كشفت مصادر ان المقتي المعين من جماعة الحوثيين أحد المداومين على مشاهدة الأفلام الإباحية،
، فوجئ اليمينون بانتهاك جديد للجماعة، تمثل في تعيين شخص يدعى شمس الدين محمد شرف الدين في منصب مفتي اليمن، وهو من الأشخاص الذين دارت حولهم شبهات سلوكية لا تتفق مع المنصب الديني الرفيع. وأجمع عدد من اليمنيين على أن اختيار شرف الدين في هذا المنصب يتوافق مع طائفية الحوثي وأنصاره، الذين يريدون شخصا يتوافق معهم ويلبي رغباتهم ونزواتهم، ويكون محللا لشهواتهم،
مؤكدين أن شرفاء اليمن لن يقبلوا بهذا الرجل على رأس مؤسسة الإفتاء. قال الناشط الاجتماعي والإعلامي اليمني، سام الغباري،لجريده “الوطن: السعوديه إن شمس الدين من مدمني الأفلام الإباحية، متسائلا عن حيثيات تعيينه مفتيا لليمن،
واشار إلى أن هذا الإجراء يدل على استهانة الحوثيين بالشعب اليمني، التي امتدت إلى المساس بأدق الأمور الدينية.
وروى الغباري، تفاصيل كشفه لتعلق شمس الدين بالأفلام الإباحية، خلال فترة ما يسمى بثورات الربيع العربي، قبل ست سنوات، حيث كان حريصا على الذهاب إلى مقاهي الإنترنت الموجودة بشارع الجامعة للتعرف على التطورات الإقليمية ورصد ردود أفعال رواد تلك المقاهي تجاهها،
واشار إلى أنه في أحد المقاهي المقابل لجمعية الإصلاح الاجتماعي، لفت نظره شاب في أواخر الثلاثينات من عمره، يجلس في آخر زاوية من مقهى الإنترنت، وعندما سأل عنه صاحب المقهى قال له إنه شمس الدين من الموالين لجماعة الحوثي.
أضاف الغباري، أن صاحب المقهى الذي كان يجلس أمام شاشة كمبيوتر ليراقب منها ما يشاهده زبائنه على مواقع الإنترنت، حرصا على الأخلاق العامة المنصوصة في تعليمات وزارة الاتصالات، أخبره أن شمس الدين يشاهد موقعا إباحيا، مستغلا زاويته المحصنة. وتابع الغباري «حرصت على أن أتأكد بنفسي من هذه المعلومة، فذهبت حيث يجلس شمس الدين، فإذا بيده المرتعشة تمسك بلوحة المفاتيح لتغير الموقع الإباحي الذي يشاهده، معبرا عن سخطه من اقترابي منه».
ولفت الغباري إلى أنه ابتعد عن شمس الدين لحظات، ثم باغته مرة أخرى وهو يشاهد مقاطع إباحية، مبينا أن شمس الدين اضطر في النهاية إلى مغادرة المقهى مضطربا، بعدما شعر بمراقبته. وأبدى الغباري دهشته الشديدة من اختيار شمس الدين مفتيا لليمن،
وقال «هذا الرجل هو نفسه الذي ضبطته بنفسي متلبسا بمشاهدة الأفلام الإباحية في مقهى الإنترنت، مشيرا إلى أنه ليس مستغربا من الحوثيين هذا السلوك، فهم من انقلبوا على الشرعية، وقتلوا المواطنين، ودمروا المدارس، والمساجد.
اتصلت «الوطن» بالمفتي الجديد، الذي قال إن تعيينه مفتيا لليمن لم يأت على حساب إقصاء الشيخ محمد إسماعيل العمراني، مشيرا إلى أن العمراني «بات كبيرا في السن، ولم يعد يستطيع الإجابة على الأسئلة»، وأن مكانته لا تزال في قلوب الناس. ورد على سؤال حول ما إذا كان تعيينه قد تم لأغراض سياسية، زعم شمس الدين أنه لن يفتي حسب أهواء الأحزاب السياسية، وسيركز على قضايا جوهرية ومصيرية، زاعما أنه يستطيع انتقاد عبدالملك الحوثي وأنصاره، «فجميعهم ليسوا معصومين من الخطأ».
قال نائب رئيس علماء اليمن، الشيخ أحمد المعلم، إن تعيين شمس الدين «أمر مخز، فالمذكور ليس له مؤهل علمي ولا رصيد دعوي، والرجل مطعون في استقامته كما ذكر بعض المتابعين، ومن خلال المتابعة لما نشر مؤخرا، مؤيدا بالصور ومقاطع الفيديو تبين أن الرجل إيراني الهوى، رافضي المذهب، ولا يستبعد أن يكون لإيران دور في تعيينه، وموقفنا هو الرفض والاستنكار».