د عبده سعيد مغلس:
معروف أن عدم التوصيف الدقيق للمصطلحات والدلالات يقود إما الى توجيه مغلوط للبوصلة وضياع اتجاه الغايات أو الى خوض معركة ليست هي التي يجب عليك خوضها.
لذلك على كل مؤيدي الشرعية وأنصارها الوعي بطبيعة المعركة ، فالمعركة هي بين الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وأنصارها من الجنوب والشمال مدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وهدفها ردع العدوان وانقاذ اليمن والمنطقة من السقوط بيد المشروع الصفوي الصهيوني ، وبين تحالف انقلابي يمثله الحوثي وصالح وأنصارهم من الجنوب والشمال مدعوما من ايران بهدف تسليم اليمن والمنطقة للمشروع الصفوي الصهيوني .
حلف الإنقلابيين بهدف تخفيف الضغط عليه ومنع الهزيمة يعمل على تحويل وجهة الصراع من خلال تحويله لصراع بين الشمال والجنوب، وزيدي شافعي، وعدناني وقحاطني، وقبائل وهاشميين، لا تقعوا في هذا الفخ وتصبحون من المنفذين لهذا المخطط وتضعون التحالف وعاصفة الحزم وكأنها مع الجنوب ضد الشمال أو مع الشوافع ضد الزيود.
لقد اعتمد الإنقلابيين لتنفيذ هذه الإستراتيجية على توظيف جهل البعض لمضامين مشروع الدولة الإتحادية وفوائده على اليمن الأرض والإنسان، أو لوجود المشاريع الخاصة عند البعض، والتي لم يتبلور لديها بعد حقيقة مفهوم مشروع الدولة الإتحادية وما سيقدمه لها من بديل أفضل لمشاريعها الخاصة بكل ابعادها السلطوية والوطنية والإقتصادية والإنسانية. إن الإنجرار وراء هذا المخطط خطاء يوجه بوصلة المواجهة لخدمة الإنقلابيين فلا تنجرفوا وراء مخططهم.
فالتحالف مع كل اليمن نُصرة للشرعية وضد مشروع الإنقلاب، المطلوب الحكمة والوعي ووصف الصراع على حقيقته بين شرعية وإنقلاب والتركيز على مواجهة الفكر المغلوط الذي أسس لهذا المشروع الذي يريد توظيف اليمن ضد شعبها ومحيطها وأمتها العربية.