كشفت مصادر مقربة من المخلوع علي عبدالله صالح، أن الأخير رفض محاولات الحوثيين فرض قيادات موالية لهم على رأس 3 ألوية تابعة للحرس الجمهوري،
كشف أحد المنشقين عن الجماعة الحوثية، أن صورة الجماعة أصبحت متراجعة حتى في المحافظات التي تعد المعقل الرئيسي لهم على غرار عمران وصعدة.
وأوضح المنشق الحوثي خلال تدوينات له في إحدى الشبكات الاجتماعية، أن الميليشيات الحوثية لا تزال تمارس سياسة التنكيل والتعذيب والسجن بغير حق ضد أهالي محافظة عمران، مشيرا إلى أن هيبتهم سقطت عند جميع قبائل المحافظة.
واكد المنشق بحسب شهادته الميدانية، أن رجلا خمسينيا انهال على أحد القيادات الحوثية ضربا إثر خلافات بسيطة تتعلق بأسطوانة غاز، بالإضافة إلى مشاهدته أحد الرجال الذين ينهالون بالضرب على قيادي حوثي آخر في منطقة سفيان بمحافظة عمران، عند نقطة تفتيشية بسبب اعتداء المسلح الحوثي على سيارة المدني، لافتا إلى أن الأهالي والسكان أصبحوا لا يخافون من الميليشيات على الرغم من حملهم السلاح بشكل دائم.
أكد المنشق الحوثي أن الجماعة تريد عمل مصالحة مع المملكة نظرا للهزائم التي تتلقاها، وذلك عبر التفاوض باسم المخلوع صالح، والتخفي داخل عباءته، مؤكدا أن قائد ما يسمى كتيبة الحسين حميد الشامي، تم تجنيده مع 20 من مرافقيه في جبهة نهم قبل أن يقتل، وتتكتم الجماعة على مصرعه.
وتطرق المنشق إلى اندهاشه من عدم إلقاء المخلوع علي صالح خطابا جماهيريا في ميدان السبعين مؤخرا، على الرغم من هوسه بالخطابي الجماهيري، مبينا أن المصادر المطلعة بحوزته أكدت أن الحوثيين منعوه من إلقاء الخطاب بسبب الخلافات المتصاعدة بين الجانبين.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت مؤخرا، أن صالح استدعى قيادات عسكرية في الحرس الجمهوري التابع له إلى العاصمة صنعاء، وأصدر لهم توجيهات مشددة برفض أي أوامر تتعلق بتحركات وحدات ألوية الحرس في مختلف الجبهات، وتصدر من القيادة الميدانية لميليشيا الحوثي، بالإضافة إلى تشديده على عدم حدوث أي محاولات جديدة لاختراق قوات الحرس، عبر شراء الضباط أو فرض تعيينات جديدة في الفصائل والسرايا.
سرقة الصدقات
أوضح المنشق الحوثي أن تراجع هيبة الانقلابيين الحوثيين في معاقلهم، جاء بسبب التجاوزات والانتهاكات الفظيعة بحق أهالي تلك المحافظات، والتي تتنوع ما بين النهب وسرقة الممتلكات، ومصادرة غرف النوم وفرش المساجد والصدقات، واقتحام بيوت الأرامل، مؤكدا أن الأهالي والنساء ينتظرون لحظة تسليحهم ودخول قوات الشرعية للانتفاض عليهم.
وأشار المنشق إلى أن الحوثيين يمارسون أبشع تجاوزاتهم بحق النساء والأطفال بحكم ضعفهم، فيما يواجهون عصيانا كبيرا من قبل الرجال والشباب، مبينا أن محافظة صعدة وحدها تمتلئ بنحو 100 سجن حوثي، منها ما هو معلن ومنها لا يزال سريا.
أضاف المنشق أن السجون الحوثية بصعدة تختلف حسب نوعها، منها ما هو سجن مركزي، ومنها ما هو سراديب سرية تحت الأرض، فيما تم تحويل بعض المساجد ومنازل القيادات إلى معتقلات للمعارضين، فضلا عن اغتصاب الأراضي الزراعية لأهل عمران وصعدة وتحويلها إلى معسكرات.
كما كشف المنشق أن الخلافات بين أهالي مديرية بني حشيش شرق العاصمة صنعاء والحوثيين تصاعدت، بعد أن أراد عناصر الأخيرة إهداء الأراضي الزراعية المملوكة للأهالي لصالح الخدام التابعين لهم والملقبين بـ»الزنابيل»، مشيرا إلى أن المتمردين يمارسون سياسة نهب الأراضي بشكل عشوائي وإرهابي.