اكدت منظمه اليونسف في اليمن ان النظام الصحي في اليمن بات على حافة الإنهيار،
واوضحت في تقرير بمناسبه عامين علي انطلاق عاصفه الحزم ان قرابة 15 مليون من الرجال والنساء والأطفال بلا رعاية صحية. ولا يزال وباء الكوليرا والإسهالات المائية الحادة، الذي أنتشر في أكتوبر 2016، مستمر في الإنتشار، وقد نجم عنه 106 حالة وفاة وأكثر من 22,500 حالة إشتباه بالإصابة.
واكد التقرير مع إكتمال عامين على الصراع الدامي في اليمن، تلجأ الأسر بشكل متزايد إلى اتخاذ أقصى التدابير من أجل رعاية أطفالهم، بحسب تقرير لـ يونيسف صدر اليوم بدخول الحرب عامها الثالث في أفقر دولة في الشرق الأوسط.
واوضح ان العنف قلص سبل التكيف بشكل حاد، مما جعل اليمن أحد أكثر الدول تضرراً بأزمة الأمن الغذائي وسوء التغذية على مستوى العالم.
واكد ان الأسر اصبحت تتناول طعام أقل، أو تلجأ لأطعمة بقيمة غذائية أدنى، أو تتجاوز بعض الوجبات الأساسية. ويعاني قرابة نصف مليون طفل من سوء تغذية حاد – وهي زيادة بنسة 200 % منذ العام 2014 – مما ينذر بخطر الوقوع في مجاعة.
واوضحت ان أعداد الذين يعانون من الفقر المدقع والضعف في زياده مستمره. وان قرابة 80 % من الأسر مثقلة بالديون، ونصف سكان البلاد يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، بحسب التقرير.
واوضح انه مع تراجع مصادر دخل الأسرة (أو “ومع تراجع دخول الأسر)، يتم تجنيد المزيد من الأطفال من قبل المليششيات ، والدفع بهم نحو الزواج المبكر.وقال ان أكثر من ثلثي الفتيات تم تزويجهن قبل بلوغهن 18 عاما، مقابل 50 % منهن قبل تفاقم الصراع. كما تستغل المليشيات المسلحة، وبشكل متزايد، الأطفال، خاصةً مع إرتفاع وتيرة المواجهات.
اكد التقرير لقد بات النظام الصحي في اليمن على حافة الإنهيار، مما يجعل قرابة 15 مليون من الرجال والنساء والأطفال بلا رعاية صحية. ولا يزال وباء الكوليرا والإسهالات المائية الحادة، الذي أنتشر في أكتوبر 2016، مستمر في الإنتشار، وقد نجم عنه 106 حالة وفاة وأكثر من 22,500 حالة إشتباه بالإصابة.
واوضح إن أكثر من 1,600 مدرسة لم تعد صالحة للإستخدام كونها تضررت كلياً أو جزئياً أو تستخدم كمأوى للأسر النازحة أو محتلة من قبل أطراف الصراع. ونتيجة لذلك، فحوالي 350,000 طفل أصبحوا غير قادرين على مواصلة التعليم، مما رفع عدد الأطفال خارج المدارس إلى مليوني طفل.
تقول ممثلة يونيسف في اليمن الدكتورة ميريتشل ريلانيو “إن الحرب في اليمن تأتي على حياة الأطفال ومستقبلهم. إن القتال والدمار المستمرين بلا هوادة يحدثان تشوهات ترافق الأطفال مدى الحياة، وغدت الأسر معدمة وتكافح للتكيف على الوضع.”
وبحسب التقرير، ففي العام الماضي إرتفع عدد الأطفال الذين قتلوا وأصيبوا جراء الصراع بنسبة 70 في المائة، بينما تضاعف عدد الأطفال المجندين، مقارنة بالفترة مارس 2015 و2016.
مستنداً على البيانات الموثقة الصادرة عن الأمم المتحدة، يورد التقرير المعنون بـ “أطفال اليمن: السقوط في دائرة النسيان”، أنه خلال العام المنصرم فقط:
ارتفع عدد القتلى من الأطفال من 900 إلى أكثر من 1,500؛
تضاعف عدد الأطفال المصابين، من 1,300 إلى 2,450؛
وصل عدد الأطفال المجندين في القتال إلى 1,580 بينما كان 850 العام المنصرم؛
ارتفعت الإعتداءات على المدارس بأكثر من أربع مرات من 50 العام الماضي إلى 212.
ارتفعت الإعتداءات على المستشفيات والمرافق الصحية بالثلث من 63 إلى 95
واوضحت يونيسف تواصل العمل مع شركائها لتقديم الدعم المنقذ للحياة للأطفال الأكثر حرماناً وضعفاً، من بينها توفير اللقاحات، وإمدادات التغذية العلاجية، ودعم علاج حالات سوء التغذية، والدعم النفسي الإجتماعي، وتقديم المعونات النقدية الإنسانية.
ونيابة عن أطفال اليمن، تدعو يونيسف لإتخاذ التدابير العاجلة التالية:
حل سياسي فوري للحرب في اليمن. ينبغي على أطراف الصراع التوصل إلى حل تفاوضي، يضع حقوق الأطفال، في البلد الذي مزقته الحرب، أولوية.
وضع حد لجميع الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال، وينبغي حمايتهم في كل الظروف.
توسيع نطاق الإستجابة التكمالية (متعددة القطاعات) بشكل عاجل للحد من سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات. كما يتوجب تحسين سبل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة أرجاء اليمن للوصول إلى الأكثر حرماناً وإحتياجاً.
تعزيز آليات التكيف مع الظروف المعيشية الصعبة لدى الأسر من خلال إتاحة خدمات أساسية مجانية وذات جودة وتوفير معونات نقدية على نطاق واسع.