كشفت مصادر في العاصمه صنعاءنشوب صراعا حادا بين وزير الإعلام المعين في حكومة الانقلاب أحمد حامد، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة محمد المنصور المعين من طرف ميليشيات الحوثي،
اندلعت الخلافات بين الطرفين نتيجة إصدار االمنصورر قرارا بإعادة تعيين الصحفي جميل مفرح نائباً لمدير تحرير صحيفة الثورة، بعد أن تم إقصاؤه من ذات المنصب قبل عام بتوجيهات من الوزير حامد الذي كان يدير الوزارة في الخفاء وبشكل غير رسمي.
وأكدت المصادر أن الوزير حامد المكنى بأبي محفوظ، وجه بإقالة مفرح من هذا المنصب قبل أكثر من عام لكونه محسوبا على حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع صالح،
واشارت إلى أن الوزير حامد يكن الكراهية للمخلوع ولحزبه على الرغم من تحالف الأخير مع الحركة الحوثية.
أوضحت المصادر أن الوزير حامد انتابته موجة من الغضب بعد توجيه المنصور بإعادة مفرح إلى هيئة تحرير الصحيفة، التي تخضع بشكل شبه كلي للحوثيين، الذين يسطرون بشكل كامل على حقيبة الإعلام في حكومة الانقلاب،
واكدت المصادر أن الصراع وصل إلى ملاسنات واتهامات بالتخوين بين الجانبين خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، انتهت بإغلاق المنصور الهاتف في وجه الوزير حامد، مما دفع الأخير إلى توجيه أوامر بتوقيف المنصور عن العمل فورا.
ويرى مراقبون، أن الخلافات الناشبة داخل وزارة إعلام الانقلاب والمؤسسات الصحفية الأخرى، ازدادت وتيرتها مؤخرا نتيجة المحاصصات الطائفية والحزبية والمكايدات التي يكيلها موالو الحوثيين تجاه أتباع صالح من الإعلاميين، بحكم هيمنة الحركة الانقلابية على كامل وزارة الإعلام والرغبة في احتكار الصورة الإعلامية المضللة للمواطن اليمني.
ولفتت المصادر إلى أن قيادات الحركة تحاول حل الخلافات الناشبة بين حامد والمنصور عن طريق التراضي، تجنبا لاستفحالها وانعكاسها على المواطنين، الأمر الذي قد يؤدي إلى سقوط هيمنة الجماعة أمام أنظار الرأي العام،