محمد جميح :
هل تعلمون أن معظم المساعدات الإنسانية جاءت لليمن من دولة “العدوان السعودي”؟ هذه ليست دعاية لـ”العدوان”. اسألوا الأمم المتحدة.
وهل تعلمون أن معظم تلك المساعدات ذهب لجيوب الحوثيين، وأن بيوت مشرفيهم في صنعاء وغيرها تأتيها مساعدات “مركز الملك سلمان”، التي تسلم للأمم المتحدة، ومن ثم تسلم لمنظمات محلية تابعة أو على علاقة بالحوثيين لتوزيعها على من هم بحاجة إليها، وهم يملؤون بها “بدرومات” بيوتهم في صنعاء ومدن أخرى؟
طبعاً الحوثيون ينزعون شعار مركز الملك سلمان من عليها، حتى لا يقال إنهم “يأكلون الكبسة”، وحتى يوهموا من يصرفون لهم أن المساعدات مقدمة من جمعيات خيرية حوثية.
الحوثيون يسعون لتجويع اليمنيين، على الرغم من تدفق المعونات، لكي يوظفوا المعاناة الإنسانية للشعب توظيفاً سياسياً لصالح حركتهم العنصرية المنبوذة، ولكي يتاجروا بمواد الإغاثة لصالح الفاسدين الكبار في حركتهم.
واليوم أعلن مدير “أطباء بلا حدود” الدولية في اليمن هايج روبرتاليوم، إن منظمته اضطرت إلى إيقاف أعمالها في مدينة إب (وسط اليمن)، نتيجة لعدم قدرتها على إدارة نشاطها الطبي وفق مبادئ الاستقلالية والحيادية.
وأرجع أسباب اضطرارهم لإيقاف عمل المنظمة في محافظة إب الى تدخلات الحوثيين في عمل المنظمة.
يتسبب الحوثيون في كوارث البلاد، ثم يقيمون “مهرجانات لطمية”، يتباكون فيها على وضع البلاد المنكوب.
منتهى الوقاحة