أدان عدد من القضاة والمفتون والدعاة في لبنان، الخميس 23 مارس، الحادث الإجرامي الذي قامت به ميليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية ضد المصلين في مسجد كوفل بصرواح في محافظة مأرب، والذي راح ضحيته العشرات من المصلين الآمنين ما بين شهيد وجريح.
وأوضح قاضي طرابلس الشرعي سمير كمال الدين الشيخ أن هذه ليست أول جريمة للحوثيين المجرمين الإرهابيين الذين يقتلون الآمنين المسلمين سواء بالقصف العشوائي أو في قصف المساجد، وهذا يبدو من صميم إجرامهم وإرهابهم ولعل هذا يكشف وجههم وعن نيتهم في الإفساد في الأرض، وليس في الإصلاح كما يزعمون.
كما قال مفتي عكار بشمال لبنان زيد بكار زكريا ” ليس بمستغرب على هذه المجموعة التي تتبع أجندات خارجية أن تقوم بهذه الجريمة، وهي التي تجرأت على بيت الله الحرام ومن ثم لم يكن مستغربا أن يفعلوا ما فعلوه تجاه المصلين الآمنين”.
وأشار إلى أن هذا العمل الإجرامي يندرج ضمن مسلسل إفلاسهم فلم يجدوا شيئا يقومون به، وهذا المستوى الذي وصلوا إليه لا يصل إليه إلا المفلسون فهم لم يجدوا شيئا بعد انكشاف مخططاتهم التي يقومون بها تجاه بلدهم أولا وهو اليمن الذي له المكانة في قلوب الناس ومكانة في قلوب كل العرب والمسلمين، ومكرهم الخبيث سيكون أوهى من بيت العنكبوت.
من جهته، قال الداعية سامر شحود ” ما حصل في الأسبوع الماضي من قتل للمصلين الآمنين في صلاة الجمعة هي قبل أن تكون جريمة دينية فهي جريمة إنسانية فلم يعرف التاريخ أحدا يعتدي على مصل أو على شيخ في صومعته”.
وأضاف ” إن الحوثيين قد هتكوا كل معالم الحضارة والإنسانية والتدين، وفعلهم هذا غير مستغرب؛ إذ إنهم قد أزالوا الأقنعة التي يتسترون بها بحجة أنهم يدافعون عن الحق، أو أنهم يتسمون بأسماء ربما تصبغهم بصبغة خارجية أنهم أنصار للحق، وما فعلوه أزال هذا القناع، وأعاد الأمور إلى حقيقتها وواقعها، وكشفت الأقنعة عن وجوههم أنهم لا يمتون إلى الإسلام بصلة، ولا إلى الإنسانية بصلة “.