شاركت كل من الناشتطان اليمنيات لينا الحسني ورشا جرهوم، في فعالية على هامش الدورة ٣٤ لمجلس حقوق الانسان نظمتها رابطة النساء الدولية للسلام والحريّة.
و تطرقت رشا جرهوم لنتائج مشاورات محلية مع النساء تعكس أدوارهن خلال الحرب واولوياتهن. وقد قالت ان النساء يلعبن ادوار غير تقليدية حيث يساهمن في كسر الحصار من خلال تسيير قوافل الاغاثة ويساهمن بالوساطات للافراج عن المعتقلين وتبادل الأسرى ويقدمن رؤى وخطط لدعم الأمن ويواجهن ويتحدين جميع الصعاب ومع ذلك فإنهن مغيبات من العملية التفاوضية للسلام؛ واشارت بأن النساء ينظرن لعملية السلام بشكل عام بأنها بطيئة وموسمية وبأنها تقصي النساء.
، واضافت إن عملية السلام الحالية دمرت ما وصلت إليه النساء بتحقيق تمثيل يصل إلى ٢٨٪ في الحوار الوطني وشددت بأن النساء الجنوبيات بشكل خاص يشعرن بالخيبة؛ إن القضية الجنوبية غابت عن أجندة السلام وتم إقصاءهن واقصاء الجنوبيين الحاملين لقضيتهم من المشاورات تماما. كما أن المشاورات التي تيسرها الأمم المتحدة للنساء كانت منحازة حيث تم مناقشة قضية الجنوب في صنعاء وليس في الجنوب.
وقالت إن احد أسباب الحرب هو فشل القوى التقليدية من استيعاب فكرة التوجه نحو اللامركزية وبأن مخرجات الحوار الوطني الذي حقق للجنوبيين السقف الأدنى لمطالبهم تم الانقلاب عليه وبدأت الحرب بإرسال الانقلابيين الطائرات لقصف عدن، وبأن البعد الشمالي الجنوبي للصراع لا يمكن تجاهله بعد الان.
واضافت أن المجتمع الدولي خذل المواطنين حيث هناك تلكؤ في دعم خطط الانعاش المبكر وإعادة الإعمار مع العلم إن الوفد النسوي طالب بإنشاء صندوق لإعادة الإعمار خلال زيارتهن العام الماضي على هامش المفاوضات وبأن الدعم المالي لخطة الاستجابة الإغاثية ضئيل جدا ويركز على برامج دعم قصيرة المدى وتوزيع صناديق بدلا من البرامج الأكثر استدامة والمدرة للدخل.
فيما تحدثت لينا الحسني عن تهرب المنظمات الدوليه وتوقف عملها في اليمن خلال فتره الحرب وبعده خاصة في المناطق المحررة من سيطرة المليشيات مما أثر على عمل المنظمات المحلية. وأضافت أن هناك فجوه في التعامل بين المنظمات في الشمال والجنوب سببه المركزية التي كان يتم التعامل بها حيث كانت صنعاء تعد هي المركز ويتركز العمل بها.
وتحدثت عن توقف عمل المنظومة القضائية الذي أثر على عمل المنظمات اللواتي تعمل في تقديم العون القانوني للنساء وهذا ما لوحظ خلال الدراسة التي أجريت بالشراكة مع رابطة النساء الدولية للسلام والحرية، واضافت أن غياب القانون يؤثر بشكل إضافي ومجحف بحق النساء كونهن لا يحملن السلاح لحل مشاكلهن ويتجهن إلى القانون.
فيما أكدت على مراعاة وجود سياسة ذات منظور جندري عند أي عمليه نزع السلاح وعملية الإدماج للمقاتلين DDR حتى يكون هناك دور للنساء في القطاع الأمني في مرحلة ما بعد الحرب.
وشددت على التعامل بشكل جدي مع قضايا النساء والقضايا الجندرية وعن أهمية مشاركة النساء في عملية بناء السلام وكذا المشاركة في صنع القرار.