طالب مجلس الأمن الدولي الأطراف المتنازعة باليمن بالتعاون مع المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن مؤكدا دعمه لمساعي المبعوث الأممي.
وجاء هذا الموقف، بعد انتهاء الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن، اليوم الجمعة، في نيويورك حول اليمن، بطلب من روسيا، حيث لم تكن مدرجة على جدول أعماله.
وناشد المجلس جميع الأطراف في اليمن، بالعمل معه من أجل التوصل إلى حل سياسي، مشيراً إلى أن العديد من المناطق في اليمن على حافة المجاعة.
وقال “إن مجلس الأمن يناشد جميع أطراف النزاع بسماح دخول المساعدات الإنسانية، ودخول المواد الغذائية والتجارية وفتح جميع المعابر، بما فيها ميناء الحديدة واحترام القانون الدولي والقانوني الإنساني الدولي”.
قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو ريكروفت، “لقد تباحثنا بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، وشبح المجاعة الذي يهدد الملايين هناك. لقد اتفقنا على أنه لا بد أن نجد حلاً سياسياً لذلك”.
وأكد ريكروفت أن المجلس يدعم مساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وكل مجهوداته لحل الأزمة.
وأشار السفير البريطاني إلى أن مجلس الأمن ناقش في جلسته المغلقة، قضية ضرب طائرة “أباتشي” لقارب يقلّ لاجئين بالقرب من السواحل اليمنية.
وقال “لقد ناقشنا الموضوع وتحدث مبعوث الأمين العام للشؤون السياسية جيف فيلتمان عن الموضوع، فضلاً عن دول أخرى. ما زلنا في مرحلة مبكرة ولا يمكننا الحسم بخصوص الجهة التي استخدمت المروحية لقصف القارب، ولكننا سنتابع الأمر بكل تفاصيله”.
ولم يحدد السفير البريطاني الجهة التي ستقوم بالتحقيق بهذه الحادثة، لكنه أكد أن التحقيق بالموضوع جارٍ. وكان خفر السواحل اليمني قد أعلن عن مقتل 31 لاجئاً صومالياً قبالة السواحل اليمنية بعد مهاجمة طائرة مروحية من نوع أباتشي لسفينتهم التي كانت تقل لاجئين ومتجهة من اليمن إلى السودان
اكد اسماعيل احمد ولد الشيخ انه عبر امام مجلس الامن عن قلقه من استمرار الصراع وعدم التوصل إلى حلول سياسية تنهي الأزمة الإنسانية.
وطالب الأمم المتحدة بإلزام كافة الأطراف بضبط النفس وحثهم على التوصل إلى حل سياسس واضاف ان الإطار الذي قدمته للأطراف عادل ومتوزان ويتناول كل المخاوف الأمنية والسياسية للأطراف الرئيسية.
واوضح ان تأخير التوصل لاتفاق لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف وتدهور الوضع الانساني وتوسع المجموعات الإرهابية.
ودعا المجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل للمتضررين من الحرب في اليمن.