دعت منظمات اممية اليوم الأربعاء المجتمع الدولي الى تقديم مساعدات عاجلة الى اليمن لتفادي وقوع مجاعة تهدد ملايين البشر مع تزايد ضحايا انعدام الأمن الغذائي بين المواطنين اليمنيين.
جاءت هذه الدعوة في بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) و منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي.
وذكر البيان المشترك ان انعدام الأمن الغذائي الحاد أصبح يهدد أكثر من 17 مليون شخص في اليمن نتيجة الصراعات هناك.
وأوضح أن “اليمن يواجه حاليا أحد أسوأ أزمات الجوع في العالم” حيث يواجه أكثر من ثلثي سكانه خطر الجوع ويحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات لإنقاذ أرواحهم والحفاظ على سبل معيشتهم.
وشدد على أنه “ما لم يتم تقديم دعم إنساني إضافي ودعم لسبل العيش فسوف تواجه محافظتا تعز والحديدة حيث يقطن ربع سكان اليمن تقريبا خطر الانزلاق إلى المجاعة”.
وأضاف أن محافظتي تعز والحديدة المعروفتين بكونهما من المحافظات المنتجة للغذاء في اليمن سجلت بعد أن تركز فيهما العنف خلال السنتين الماضيتين أعلى معدلات سوء التغذية الحاد في اليمن حيث تراوحت بين 17 في المئة في مدينة تعز و25 في المئة في الحديدة.
وناشد جميع الأطراف المعنية في اليمن الى سهيل مهمة المنظمات الإنسانية لمساعدة المدنيين المنكوبين.
وتجدر الإشارة إلى ان مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية كانت ولا تزال تمنع قوافل المساعدات الإنسانية من دخول محافظة تعز على تقوم بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية المقدمة لمحافظة الحديدة وتسخرها لدعم حربها ضد الشعب اليمني .
وكان وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح قد أعلن ” ان ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية احتجزت ونهبت منذ اغتصابها للسلطة الى مارس 2017م أكثر من 63 سفينة اغاثية في مينائي الحديدة والصليف وميناء عدن”.
وذكر أن الميليشيا الانقلابية قامت أيضاً باحتجاز ومصادرة أكثر من 223 قافلة اغاثية محملة بالمساعدات الإنسانية والاغاثية غذائية وطبية وإيوائية لعدد المحافظات اليمنية.
وأكد فتح ” ان السفن المحتجزة كانت تحمل مساعدات انسانية وإيوائية وصحية للنازحين والمتضررين من القصف الذي تقوم به الميليشيا على المحافظات اليمنية”.
ولفت وزير الإدارة المحلية الى أن الميليشيا تقوم ايضاً بنهب ومصادرة عدد من القوافل الاغاثية المخصصة للمحافظات الخاضعة لسيطرتها ويتم مصادرتها باسم المجهود الحربي، إضافة الى بيعها في السوق السوداء.
وأوضح أن الميليشيا لم تكتف بنهب ومصادرة تلك المعونات بل تعدت ذلك الى مداهمة مقرات المنظمات العاملة في مجال الاغاثة، حيث قامت باختطاف 30 من موظفي المنظمات الاغاثية والتي كان أخرها.