بدء أولى فعاليات التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، الإثنين 6 مارس، تحت عنوان “الإخفاء القسري والتعذيب في اليمن” والتي عقدت بمدينة جنيف السويسرية.
وكشف التحالف أن المليشيا الإنقلابية ارتكبت 813 حالة تعذيب تعرض لها مختطفين خلال الفترة من ديسمبر 2014 وحتى ديسمبر 2016، في 20 محافظة بينها 774 حالة وأخرى ارتكبها تنظيم القاعدة الإرهابي.
لفت التقرير إلى أن التعذيب والإيذاء الجسدي والنفسي الذي تعرض له المختطفين داخل سجون ميليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية تسبب في فقدان حاستي “السمع والبصر” لبعض المختطفين، إضافة إلى حالات شلل كلي وفقدان للذاكرة واضطرابات نفسية وعقلية، وطال التعذيب نشطاء وتربويون وطلاب وسياسيون واعلاميون.
وفي الندوة التي ترأسها سفير اليمن السابق لدى جنيف، الدكتور ابراهيم العدوفي وحضرها عدد من رؤساء المنظمات اليمنية والعربية الدولية، قدمت خلالها عدد من أوراق العمل عن واقع حقوق الإنسان والتعذيب ومعاناة أسر المختطفين في اليمن.
وقال العدوفي”أن الشعب اليمني بأكلمه أصبح اليوم مختطف خاصة بعد أن سيطرت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وسيطرتهم على المؤسسات الحكومية والأمنية والمرافق العامة وقيامهم بممارسة الإنتهاكات الجسيمة ضد المدنيين في مختلف المحافظات”.
وطالب العدوفي المجتمع الدولي والمنظمات العربية والدولية إلى إيصال المعتقلين والمخفيين قسرآ بأسرهم، وفتح تحقيقات وطنية ومكافحة التهديد والإبتزاز التي تمارسها الميليشيا ضد أسر المختطفين، ودعم رابطة أمهات المختطفين، ومكافحة الأسماء الوهمية للمليشيا ووضع ملف للتحرك أمام القضاء الأوروبي لطرح حالة موثقة ضد منتهكي حقوق الإنسان في اليمن.
ودعت وزيرة حقوق الإنسان السابقة حورية مشهور المنظمات والمجتمع الدولي ووسائل الإعلام العربية والدولية إلى كشف الجرائم التي ترتكبها الميليشيا ضد المدنيين العزل وإطلاق سراح السجناء والمختطفين.
كما طالبت المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوطات على المليشيا الإنقلابية وتطبيق القرارات الدولية التي تم الاتفاق عليها لوقف آلة القتل والدمار في اليمن.
واستعرض المدير التنفيذي للمرصد الاعلامي اليمني همدان العليي، معاناة أسر المختطفين والمخفيين قسريآ والتي لاتقل عن معاناة المختطفين أنفسهم في السجون.