تحتفل دولة الكويت اليوم السبت بالذكرى ال 56 لاستقلال دولة الكويت، في مرحلة تشهد فيها البلاد نهضة تنموية شملت مختلف المجالات.
وقد احتفل الشعب اليمني في الداخل والخارج بهذه الذكلارري تقديرا وعرفانا لدور الكويت الداتعم للشرعيه واستضافته لجلسات الحوار بين الشرعيه ووفدالانقلابيين والتي استمرت شهورا طويله ويتذكر اليمنين الدعم الانساني والاغاثي غير المحدود الذي تقدمه الحكومه الكويتيه ومنظمات الاغاثه بها للشعب اليمني في الداخل
قال آمر القوة الجوية بالجيش الكويتي، اللواء ركن طيار عبدالله الفودري، إن مقاتلات بلاده نفذت نحو 3 آلاف طلعة جوية في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في مارس/آذار 2015.
جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة “الرأي” الكويتية نشرته اليوم السبت، حيث أوضح أن “12 مقاتلة كويتية نفذت نحو 3 آلاف طلعة وما زالت مستمرة وفعالة حتى اليوم، بخلاف حالات التمركز والاتصال والمناورة والتزود جوًا بالوقود”.
وأضاف أن “الكويت أرسلت سربًا من الطائرات المقاتلة والطيارين إلى السعودية، حيث كانت مشاركتهم رائعة ومميزة بشهادة جميع المشاركين، بدليل عدد الطلعات الجوية والمهام التي نفذتها”.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضمن عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من المليشيات الحوثية”.
وتأتي الاحتفالات في ظل قفزه تنموية تنفيذا لتطلعات سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وتوجيهاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي وتسريع عجلة الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية وتحقيق الهدف المنشود للقيادة السياسية بأن تعود الكويت كما كانت عروس الخليج.
وتنفيذا لهذه الرغبة تم إنجاز العديد من المشاريع العملاقة التي ترتبط بمختلف القطاعات الخدمية في البلاد ومن أبرزها مدينة (صباح الأحمد البحرية) نسبة إلى سمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت والتي تعد أول وأكبر مشروع يشيد بالكامل من قبل القطاع الخاص.
وتحتوي هذه المدينة على العديد من عوامل الجذب حيث قسمت الى قطاعات تتخللها ممرات مائية صناعية كما تحتوي على خدمات متكاملة من مدارس ومساجد ومراكز أمنية برية وبحرية ومتنزهات عامة. ومن المشاريع التنموية الهامة والعملاقة التي تشهدها الكويت ويرتقب افتتاحها بشكل رسمي قريبا مشروع “مستشفى الشيخ جابر” الذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط وسادس أكبر مستشفى في العالم. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمبنى الرئيسي للمستشفى نحو 1200 سرير ويضم العديد من المباني الملحقة لتخصصات طبية مختلفة إضافة إلى مساكن لكوادر التمريض ومراكز خدمية خاصة بالتغذية والتنظيف وأعمال التشغيل والصيانة، كما أنه مزود بثلاثة مهابط لطائرات الهليكوبتر ومواقف للسيارات تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو خمسة آلاف ومواقف أخرى تستوعب نحو 50 سيارة إسعاف إضافة إلى ملجأ للحماية. ويتوقع أن يصبح المستشفى بعد افتتاحه صرحا طبيا عالميا ومنارة للعلم ولتدريب الكوادر الطبية حيث سيقدم خدماته الطبية لأكثر من 600 ألف نسمة. ويأتي “ميناء مبارك الكبير” كأهم وأكبر مشاريع خطة التنمية التي تقوم بها وزارة الأشغال، وشهد السادس من ابريل 2011 وتحت رعاية سمو أمير دولة الكويت حفل وضع حجر الأساس لإقامة هذا الميناء في جزيرة بوبيان، وسيشكل مشروع الميناء محور نظام نقل إقليمي في المنطقة يدعم خطط الكويت التنموية وسيساهم في انفتاح البلاد على العالم تجاريا واقتصاديا وسيدعم خطة المواصلات والمنافذ التي ستكون أحد العناصر الرئيسية في تحقيق الرغبة السامية بتحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي عالمي. ويهدف المشروع إلى إنشاء ميناء بحري رئيسي بسعة 24 مرسى ليكون محورا رئيسيا للنقل الإقليمي ويربط الأرض بالبحر بوسائط نقل متعددة كالطرق السريعة والسكك الحديد ويعزز مكانة الكويت كمركز مهم للنشاط الاقتصادي الاقليمي. وسيشكل ميناء مبارك الكبير بعد إنشائه نقلة نوعية في قطاع تجارة الترانزيت وسيمثل خطوة مهمة في العودة مرة أخرى لإحياء طريق الحرير من خلال بوابة الكويت. ومن المشاريع الحيوية التي دشنت في عهد سمو الشيخ صباح الاحمد مشروع (جسر جابر) وهو جسر بحري بطول يتجاوز 37 كيلومترا ويربط ما بين مدينة الكويت ومدينة الصبية الجديدة. ويهدف المشروع إلى حل الاختناقات المرورية من منطقة الشويخ وتسهيل حركة مرور الشاحنات التجارية (الداخلة والخارجة) إلى ميناء الشويخ. أما مشروع (الوقود البيئي) فتم توقيع عقوده في 13 ابريل 2014 لتبدأ المرحلة الثالثة من عملية تطوير القطاع النفطي في البلاد وذلك بعد مرحلة التأسيس في ستينيات القرن الماضي ثم عملية التحديث في الثمانينيات لتدخل الآن مرحلة جديدة تضع الكويت في مكانة متقدمة من خلال توفير أحدث المصافي العالمية في صناعة تكرير البترول. ويهدف هذا المشروع أساسا إلى تطوير وتوسعة كل من مصفاة ميناء الأحمدي التي ستصبح طاقتها التكريرية 346 ألف برميل يوميا ومصفاة ميناء عبدالله التي ستصل طاقتها الى 450 ألف برميل يوميا وبذلك تصبح الطاقة التكريرية الإجمالية للمصفاتين نحو 800 ألف برميل يوميا. وسيتم ربط المصفاتين معا لتصبحا مجمعا تكريريا متكاملا يتمتع بالمرونة بشكل يمنح الكويت القدرة على تلبية المتطلبات المتغيرة للاسواق عالميا ومحليا من المنتجات البترولية المختلفة. كما يهدف المشروع إلى الارتقاء بأداء هاتين المصفاتين ورفع مستويات السلامة والاعتمادية التشغيلية مع المحافظة على الاستخدام الأمثل للطاقة. وفي محطة تاريخية من تاريخ صناعة النفط الكويتية، تم في 13 أكتوبر 2015 توقيع عقود تنفيذ مشروع (مصفاة الزور) وسيتم تسليم المشروع مبدئيا في يوليو 2019 على أن يتم التشغيل الأولى في ديسمبر 2018. وتعتبر مصفاة الزور جزءا أساسيا من استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية الكويتية في زيادة القدرة التكريرية للكويت إلى 1.41 مليون برميل في اليوم. وتبلغ الطاقة التكريرية للمصفاة 615 ألف برميل في اليوم ومن خلالها يتم إنتاج 225 ألف برميل يوميا من زيت الوقود البيئي ذي المحتوى الكبريتي المنخفض الذي يستخدم في محطات الطاقة الكهربائية داخل دولة الكويت واستخدامه سوف يخفف من الآثار البيئية إلى حد كبير. ومن المشاريع الاستراتيجية والتي ستحدث نقلة نوعية في مسيرة الكويت الاقتصادية (مبنى الركاب الجديد2) في مطار الكويت الدولي حيث من المقرر أن يمثل هذا الصرح الهائل الذي تبلغ تكلفة إنجازه 1.3 مليار دينار نقلة نوعية في مجال النقل في البلاد لتجعلها محورا إقليميا رئيسيا للشرق الأوسط. وتم وضع تصميم رئيسي مرن للموقع بحيث يكون مبنى الركاب في موقع استراتيجي قابل للتوسعة مستقبلا وسوف يستوعب المطار مبدئيا نحو 13 مليون راكب سنويا مع إمكانية التوسع ليزيد العدد إلى 25 مليون مسافر واستيعاب 50 مليون راكب مع مزيد من التطوير. وفي 18 ديسمبر 2015 افتتح سمو الشيخ صباح الأحمد (استاد جابر الدولي) الذي تتسع مدرجاته إلى 60 ألف متفرج ويعد من أكبر الملاعب في الكويت والسابع عربيا وال25 عالميا من حيث السعة. والشكل الهندسي المعماري للاستاد مستوحى من فكرة المزج بين كل من البيئة البحرية والبادية فكان على شكل سفينة (بوم كويتي) من جوانبه أما السقف فهو أشبه بسرج الخيل وهو ما جعله تحفة في التصميم الهندسي. أما (مدينة جنوب المطلاع) التي تبعد عن مدينة الكويت 40 كيلومترا في الشمال الغربي من مدينة الجهراء فتعتبر أكبر مدينة سكنية في الكويت ومن المتوقع أن يصل عدد سكانها إلى نحو 400 ألف نسمة موزعين على 12 ضاحية تضم 116 مدرسة ونحو 156 مسجدا. وتعد المدينة أكبر مشروع إسكاني متكامل الخدمات في تاريخ دولة الكويت حيث تضم نحو 28363 قسيمة سكنية رأت النور إثر جهود مضنية من الجهات التنفيذية والاستشارية وثمرة تعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وشهد شهر فبراير 2013 افتتاح سمو امير دولة الكويت مركز الشيخ صباح الأحمد للكلى والمسالك وذلك بمنطقة الصباح الصحية كأحد ابرز المراكز الصحية المتخصصة. وأقيم المشروع بجانب مستشفى القلب المطل على مياه الخليج على أرض تبلغ مساحتها حوالي 20 ألف متر مربع وعلى متوسط مساحة مسطحة للدور الواحد للمبنى تبلغ 2500 متر مربع فيما خصصت باقي مساحة الأرض للمساحات الخضراء ولمواقف سيارات تتسع ل500 سيارة. وفي مارس 2015 افتتح سمو أمير الكويت وسمو ولي العهد مشروع حديقة الشهيد بمنطقة شرق وأزاح سموه الستار عن نصب الشهيد الذي يجسد ما قدم شهداء الكويت من تضحيات وبطولات من أجل الوطن العزيز. وأقيم مشروع حديقة الشهيد (حديقة الحزام الأخضر سابقا) على مساحة 220 ألف متر مربع وتضم الحديقة نصب الدستور الذي افتتح بمناسبة مرور 50 عاما على وضع دستور الكويت وساحة السلام ومتحف الشهيد الذي يصف أهم معارك الكويت (الرقة والصريف والجهراء). كما تحتوي الحديقة على نوافير وشلالات وبحيرات وأشجار وتشمل مسرحا مفتوحا ومتحفا للنباتات البرية والطيور الكويتية ومختبرا للنباتات البرية النادرة. وفي 31 أكتوبر الماضي افتتح سمو أمير دولة الكويت مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي (دار الأوبرا) تزامنا مع احتفال دولة الكويت باختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية ليكون صرحا ضخما جديدا من عطاءات الكويت الحضارية والثقافية والإسلامية وانفتاحها على الثقافات العالمية. وأنجز هذا المشروع الذي يتكون من أربعة مبان رئيسية في وقت قياسي لا يتعدى 22 شهرا حاملا داخله الديكورات واللوحات الفنية التي تعكس ثقافة الكويت العربية والإسلامية. ومن المشاريع المرتقب افتتاحها رسميا في شهر مايو المقبل مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي والذي سيكون من أكبر مناطق العرض المتحفي في الوطن العربي والعالم وذلك عملا بتوجيهات سمو أمير دولة الكويت الرامية إلى ضرورة إعادة الوجه الحضاري المضيء للكويت واستعادة ريادتها الثقافية بالمنطقة. ويمتد المركز على مساحة 130 ألف متر مربع من إجمالي مساحة مدرسة عبدالله السالم سابقا التي تقع في منطقة الشعب البحري ويحتوي على ثمانية مبان ستة منها مخصصة للمتاحف منها متحف للتاريخ الطبيعي ومتحف العلوم وعلوم الفضاء والمتحف الإسلامي ومركز الفنون الجميلة بالإضافة إلى مبنى إداري ومسرح يتسع ل300 شخص. أما مشروع تطوير طريق الجهراء فيعد أحد أهم وأضخم المشاريع ضمن خطة تطوير البنية التحتية والهادفة إلى تطوير شبكة الطرق في الجانب الغربي من مدينة الكويت حيث يبدأ المشروع من بوابة الجهراء وينتهي بعد دوار الأمم المتحدة. ويتألف المشروع من 17.7 كيلومتر من الجسور العلوية بطريقة القطع المسبقة الصب ومنها 7.3 كيلومتر بطريق الجهراء الرئيسي و 2.4 كيلومتر للطرق المتقاطعة معها و8 كيلومترات من المنحدرات (الرامبات). وتتضمن أعمال الإنشاء طريقا منخفضة بطول 620 مترا وجسرين بأحد الدوارات وعشرة جسور للمشاة، كما تتضمن أعمال الطرق بالمستوى الأرضي 3.4 كيلومتر بطريق الجهراء الرئيسي و1ر15 كيلومتر من طرق الخدمة. ومن المشاريع الهامة التي يتم إنجازها أيضا مشروع تطوير شارع جمال عبدالناصر الذي يقع في المنطقة الغربية لمدينة الكويت التجارية (العاصمة) ويمتد من دوار بوابة الجهراء حتى شرق منطقة غرناطة شمال العاصمة. ويعد المشروع أحد أضخم مشاريع البنية التحتية وتطوير شبكة الطرق على الصعيد الدولي ويهدف إلى تحويل الشارع القائم إلى طريق سريع متعدد الأدوار ويتميز بمواصفات الطرق السريعة العالمية. كما يعد هذا الطريق رابطا اتصاليا أساسيا للمنطقة الغربية الحالية والمستقبلية كما سيقوم باستكمال تخطيط البنية التحتية لجامعة الكويت ومنطقة المستشفيات ووزارة الدفاع. وعلى صعيد تطوير المؤسسات الاقتصادية فقد شهدت الكويت خلال السنوات القليلة الماضية العديد من المراسيم والقرارات التي تساهم في نهضة الكويت وزيادة الاستثمار الخارجي أبرزها تأسيس هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وهيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت.