أكد مسؤولون وعسكريون وسياسيون على أهمية المعارك التي تخوضها حاليا قوات الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في محافظة صعدة وأدت قبل أيام إلى السيطرة على كبرى مديريات محافظة صعدة، واشاروا إلى أهمية تحرير المحافظة بالكامل في الوقت الراهن، كونها المعقل الرئيس للمتمردين.
وكانت قوات الشرعية قد خاضت قبل أيام، معارك شرسة في صعدة، كبدت خلالها الانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات الحربية،
كما أحكمت القوات قبضتها على عدد من المنشآت الحكومية في مديرية دماج، وسيطرت على مثلث المديرية، وهو الطريق الرابط بين صعدة غربا والجوف شرقا، الذي تستخدمه الميليشيات الانقلابية خط إمداد لجبهاتها في المحافظة بالمقاتلين والعتاد الحربي.
أكد محافظ صعدة، هادي الوائلي، أن تحرير صعدة من قبل الجيش الوطني والتحالف العربي، بات أمرا ملحا في الوقت الحالي، وذلك للتعجيل بتحرير صنعاء والحديدة، وبالتالي القضاء على الانقلابيين واستعادة الدولة والسلطة الشرعية، معتبرا أن صعدة التي دفن فيها مؤسس الحركة حسين بدر الدين الحوثي، تمثل رمزية خاصة للمتمردين،
واشار إلى أن التهجير الطائفي لأهالي مديرية دماج ذات الأغلبية السنية يدل على ذلك التوجه الطائفي والسياسي.
عاصمة مذهبية
أشار الخبير الأمني والعسكري، إبراهيم آل مرعي، إلى أهمية تحرير صعدة، كونها نقطة الانطلاق للانقلابيين الحوثيين، ومركز القيادة الحوثية التي لا تزال تحرض الكثير من المغرر بهم للقتال في صفهم، وتنشر الفوضى في عموم محافظات البلاد.
ولفت إلى أن صعدة كانت ولا تزال تمثل القوة التنظيمية والعسكرية للانقلابيين الحوثيين، باعتبارها أهم المراكز التي يتواجد بها خبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، الذين يساهمون بشكل كبير في قيادة معارك الانقلابيين ونصب منصات الصواريخ وتطويرها وإطلاقها على أهداف الشرعية. أكد المحلل السياسي محمد الصالحي، أن تحرير صعدة سيعجل بتحرير باقي المدن والمناطق التي لا تزال تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، وفي المقدمة منها الحديدة والعاصمة صنعاء، مضيفا أن «تحرير العاصمة المذهبية للانقلابيين الحوثيين سيقود إلى مفترق طرق واحد لا محالة، وهو تحرير باقي المحافظات والمناطق اليمنية التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين».