اضطر الدكتور عبدالنور القليصي، استاذ كلية التربية زبيد، بمحافظة الحديدة لان يعمل في مخبز بعد ان ضاقت به سبل الحياة في توفير لقمة عيش كريمة لاسرته.
ويعمل القليصي وغيره من اساتذة الجامعة والمعلمين بالمدارس التربوية في اعمال دنيا بعد ان اوقفت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح مرتباتهم منذ مايقارب الستة اشهر.
وحاز القليصي على شهادة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة القاهرة 2012 وكان الأول على دفعته في البكالوريوس، والخامس في الثانوية العامة
من جانب اخر كتب الطالب سامي امين قصيدة في معلمه الذي رأه يعمل طاهيا في مطعم باحد شوارع العاصمة صنعاء يستنكر الحال الذي وصل اليها قائلا :
ماذا أقول وقد رأيت معلمي
في مطعم الخضراء يعمل طاهيا؟!
يا ليتني ما عشت يوماً، كي أرى
من قادنا للسُعد، أصبح باكيا
لما رآني غض عني طرفهُ
كي لا أكلمُه ، وأصبح لاهيا
هو مُحرجٌ ، لكنني ناديتهُ
يا من( أنرت الدرب) خلتك ناسيا!
فأجاب مبستما، ويمسح كفهُ
اهلا بسامي ، مثل أسمك ساميا
إن كنت تسأل عن وجودي هاهنا
فالوضع أصبح بالإجابة كافيا
قطعوا الرواتب يا بني وحالنا
قد زاد سوءاً ، بعد سوءٍ خافيا
الجوع يسكن بيت كل معلم
والبؤس درساً في المدارس ساريا
إن لمتني عن ما فعلت مصارحاً
فأليك أطرح يا بُنّي سؤاليا
إن عدت للتدريس، أين رواتبي؟
أو كيف أطعم يا رعاك عياليا ؟
أو كيف أدفع للمُؤجر حقهُ ؟
إن جاء يطلبني ويصرخ عاليا!
أو كيف أشرح للعيال دروسهم
وانا أفكر كيف أرجع ماشيا ؟!
أو كيف أُعطي من تميز حقهُ
وانا افكر ما عليَّ وما ليا ؟!