اطلقت نقابة الصحفيين اليمنيين تقريرها السنوي والذي رصدت خلاله 205 حالة انتهاك طالت حرية الصحافة في اليمن خلال العام 2016.
ووثقت نقابة الصحفيين اليمنيين في تقريرها السنوي لوضع الحريات الصحافية في اليمن للعام 2016 مسلسل الانتهاكات المستمرة تجاه الصحافة والصحفيين في بلادنا.
ورصدت نقابة الصحفيين 205 حالة انتهاك منذ مطلع العام 2016 طالت صحفيين ومصورين وعشرات الصحف والمواقع الإلكترونية ومقار اعلامية وممتلكات صحفيين.
وتورطت جماعة الحوثي بـ 136 حالة انتهاك بنسبة 66.3% من اجمالي الانتهاكات فيما ارتكب مسلحون مجهولون 32 حالة انتهاك بنسبة 15.6%وجهات حكومية وأمنية تتبع الحكومة الشرعية ارتكبت 12 حالة بنسبة 5.9%، وارتكبت التحالف العربي 9 حالات بنسبة 4.4% فيما تورط مسلحون ينتمون لفصائل في المقاومة بتعز بـ 8حالات بنسبة 3.9%، ، وجهات سياسية وناشطين ارتكبوا 4 حالات بنسبة 2.0% ومسلحون يتبعون الحراك الجنوبي ارتكبوا 3 حالات بنسبة 1.5%، وعناصر من تنظيم القاعد بحضرموت حالة واحدة بنسبة 0.5%.
ووثقت النقابة 42 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة واخفاء ، و32 حالة تهديد وتحريض ضد الصحفيين ، و23 حالة اعتداء على صحفيين ومقار اعلامية وممتلكات خاصة، 48 حالة حجب لمواقع الكترونية محلية وخارجية، وكذا ايقاف بث قنوات فضائية.
ورصدت 16 حالة شروع في القتل ، و10 حالات قتل ، و12 حالة تعذيب ، 17 حالة ايقاف مستحقات وايقاف عن العمل وفصل ،ومنع من الزيارة، وثلاث حالات مصادرة لمقتنيات صحفيين واعداد صحيفة، وحالتي محاكمات.
وتوزعت الـ 42 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة ومضايقة كالتالي:
20 حالة اختطاف، 14 حالة ملاحقة ، 6 حالات احتجاز ،حالة اعتقال، وحالة مضايقة واحدة.
و تورطت جماعة الحوثي بـ 22 حالة منها ، و9حالات ارتكبها مجهولون، و6 حالات قامت بها جهات امنية تتبع حكومة الشرعية، و4 حالات ارتكبتها فصائل في مقاومة تعز، وحالة واحدة تورط بها عناصر من تنظيم القاعدة بحضرموت.
ولايزال هناك 19 صحفيا مختطفا منهم 18 صحفيا مختطفا لدى جماعة الحوثي بينهم صحفي مخفي قسريا هو وحيد الصوفي المختفي منذ السادس من ابريل 2015م . و الصحفي تيسير السامعي المختطف مطلع العام الحالي من قبل جماعة الحوثي، وصحفي لايزال مختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت.
وتم رصد 16 حالة شروع في القتل طالت صحفيين ومصورين، ارتكب منها مسلحي الحوثي 12 حالة بنسبة 75% من اجمالي حالات الشروع بالقتل، فيما ارتكب عناصر من حرس الحدود السعودي حالتين منها بنسبة 13% وارتكب مجهولون حالة واحدة بنسبة 6% وعناصر في الحراك الجنوبي ارتكبوا حالة واحدة بنسبة6%.
الرسم البياني التالي يوضح ذلك:
الجهات المتورطة بالشروع بالقتل
سجلت النقابة 10 حالات قتل خلال العام 2016 طالت صحفيين ومصورين ، تورطت فيها جماعة الحوثي بخمس حالات والتحالف العربي بـ 4 حالات فيما لاتزال حالة الزميل محمد العبسي الذي استشهد في ظروف غامضة عن طريق التسمم بغاز اول اكسيد الكربون تنتظر التحقيق والكشف عن الجناة.
وفيما يخص حالات التهديد وحملات التحريض سجلت النقابة 32 حالة منها 11 حالة تهديد بالقتل و9 حالات تهديد بالعقاب و 6 حالات تهديد بالفصل من العمل طالت عشرات الصحفيين، وحالتي تهديد بالسجن و4 حالات تحريض طالت صحفيين.
وتورطت في هذه الحالات جماعة الحوثي بـ13 حالة بنسبة 41% من اجمالي التهديدات وجهات مجهولة بـ13 بنسبة 41% ايضا، و3 حالات تورطت فيها جهات تتبع حكومة الشرعية وحالتين قامت بها جماعة السلفيين المنضوية في المقاومة بتعز ، ونشطاء سياسيين ارتكبوا حالة واحدة.
كما رصدت النقابة 17 حالات فصل عن العمل وايقاف رواتب ومنع من الزيارة. تورطت بها جماعة الحوثي بـ 14 حالة، وحزب اتحاد القوى الشعبية بثلاث حالات.
وسجل التقرير الـ 48 حالة حجب للمواقع الالكترونية والفضائية منها ثلاث حالات منع وايقاف بث لقنوات فضائية ،حيث تورطت جماعة الحوثي المسيطرة على وزارة الاتصالات بـ 45 حالة حجب لمواقع الكترونية محلية وعربية ودولية ومواقع بحث ،فيما تورط التحالف العربي بـ ثلاث حالات منع وايقاف بث قنوات فضائية.
وفيما يخص الاعتداءات رصدت النقابة 23 حالة منها 11 حالات اعتداء بالضرب على صحفيين ومصورين، و6 حالات اعتداء على مقار اعلامية، و6 حالات اعتداء على ممتلكات صحفيين.
وارتكبت جماعة الحوثي 10 حالات منها و جهات مجهولة 8 حالات ، وفصائل في مقاومة تعز حالتين، ومسلحون يتبعون الحراك الجنوبي حالتين ،والحكومة الشرعية حالة واحدة.
وأمام هذه الصورة المخيفة لحرية الصحافة في اليمن عبرت نقابة الصحفيين عن قلقها المتزايد لاستمرار الحرب الشرسة ضد حرية التعبير في بلادنا، وتؤكد أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولابد أن يخضع مرتكبوها للعقاب.
وجددت نقابة الصحفيين مطالبتها لكل الاطراف بعدم الزج بالصحفيين في الصراعات السياسية، وتكرر دعوتها لإطلاق كافة الصحفيين المعتقلين لدى جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة.
وطالبت كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الراي والتعبير إلى التضامن مع الصحافة والصحفيين اليمنيين والضغط لإنهاء حالة الاستهداف الممنهج للحريات الاعلامية في اليمن.