اعلن في العاصمة البريطانية لندن عن اشهار التكتل اليمني البريطاني لدعم الشرعية يوم امس كصوت لايصال صوت الجالية اليمنية لاصحاب القرار في بريطانيا.
وفي مؤتمر اقيم امس للاشهار تحدث سفير اليمن في بريطانيا الدكتور ياسين سعيد نعمان عن دور الانقلاب الحوثي والأوضاع الصعبة التي تعيشها اليمن، مؤكدًا مشروعية عاصفة الحزم وإعادة الأمل وفقًا للقوانين والمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية, مشددًا في الوقت ذاته على دور الشعب في دعم الشرعية لاستعادة الدولة.
وقال نعمان ان “المبادرة الخليجية لم تكن على حساب الثورة، وإنما لتغيير السلطة، موضحًا أنه مع اقتحام مشروع نظام إيران للمنطقة عام 1979م وهو يؤسس خلاياه في المنطقة العربية لتكسير الدولة وإيجاد الفوضى؛ حيث بدأ في العراق ولبنان وسوريا والبحرين ثم اليمن”
وأوضح أنه في عام 2014 “أعلنت إيران إسقاط العاصمة الرابعة في أيديها، وهي صنعاء، وكشفت عن ضلوعها في الإرهاب الحوثي في مخطط عدواني لإنتاج المشاكل في الوطن العربي، وتمكين الميليشيات من السيطرة على أسلحة الدولة، ومنها أسلحة إستراتيجية؛ الأمر الذي دفع إلى إعلان التحالف للتعامل مع الفوضى التي تهدد المنطقة ودول الجوار خاصة”.
وقال: إن “اللوبي الإيراني ومن معه داخل مجلس العموم البريطاني، ومن يعمل ضد التحالف؛ يحاولون تشويه الحقائق في اليمن، مبينًا أن الجالية اليمنية لديها أعضاء في مجلس العموم ويجب استمرار التحاور معهم لتغيير موقفهم، مشيرًا في هذا المجال إلى مرجعية القرار الأممي 2216”.
واشار البيان الختامي للتكتل الذي ألقاه الأمين العام للتكتل اليمني لدعم الشرعية “أحمد سيف الأثوري إلى عدد من القرارات اهمها دعم الشرعية اليمنية من خلال القنوات المختلفة المتاحة في المملكة المتحدة، وبما يتفق مع أهداف التكتل الجماهيري ودعم مخرجات الحوار الوطني، والاستناد إلى القرارات الوطنية والإقليمية والدولية ذات العلاقة، بما فيها قرار مجلس الأمن 2216، مع التأكيد على دعم الشرعية الدستورية بكافة الوسائل.
بالاضافة الى توعية أبناء الجالية في المملكة المتحدة بأهداف الشرعية الدستورية وتجريم الطائفية والسلالية وكل الداعمين لها، وفي مقدمتهم دولة إيران؛ بغرض استعادة قواعد الدولة، تمهيدًا لبناء دولة المؤسسات بمستويات متساوية في المواطنة، وبعيدًا عن الطائفية وشق الصف الوطني.
كما قرر المؤتمر إقامة فعاليات في مراكز مختلف المدن البريطانية بصورة دورية ومستمرة؛ لتوضيح الصورة الكاملة للرأي العالم البريطاني ودعم كافة الجهود لدعم الشرعية في اليمن، بما في ذلك التواصل ومخاطبة البرلمانيين البريطانيين، وكذا المنظمات الحقوقية والإنسانية، والإسهام في الحملة الإعلامية الدولية باللغتين العربية والإنجليزية لتوضيح حقيقة وحجم الجرائم المرتكبة من قبل الانقلابيين والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
وقرر تشكيل اللجان الإعلامية والسياسية والقانونية خلال فترة لا تتجاوز 30 يومًا من تاريخه، على أن تقوم اللجنة التأسيسية بتسمية بقية أعضاء اللجان، وخاصة الحقوقية منها؛ حيث ستتولى هذه اللجان متابعة ورصد وتوثيق الانتهاكات التي يرتكبها الانقلابيون تمهيدًا لمحاكمتهم دوليًّا ومحليًّا.
وأقر المؤتمر وضع برنامج وخطة عمل للأشهر الستة القادمة لتعزيز وتثبيت التكتل في أوساط الجالية اليمنية، وتكوين قاعدة جماهيرية من كل أطياف ومكونات الجالية اليمنية لتكون رافدًا لنشاطاته القادمة.
كما قرر دعم الحكومة الشرعية في الخارج والداخل، والتأكيد على مشروعيتها، وأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب اليمني، والوقوف مع التحالف العربي الإسلامي، ودعم جهوده في استعادة الشرعية وتقليم مخالب الانقلابيين وإنقاذ اليمن من براثنهم، والعمل على حث دول التحالف والمنظمات الدولية على إنجاز مهمة النهوض باليمن مجددًا، من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب واستعادة ما نهبه الإنقلابيون.