يواصل الريال اليمني ترنحه للأسبوع الثاني على التوالي متازمناً مع إغلاق للعديد من محلات الصرافة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وامتنعت عدد من شركات ومحلات الصرافة، اليوم السبت، عن بيع أو شراء للعملات الأجنبية، وسط قلق من تذبذب قسيمة الريال أمامها.
ونقل مصدر، أن “العديد من الصيارفة رفضوا التجاوب مع المواطنين أو حتى الكشف عن الأسعار الحقيقية للصرف مكتفين بالقولإن التعامل مع العملات الأجنبية متوقف حالياً”.
وقال “أبو خالد”، للصرافة، إن “الريال يواصل تراجعه أمام العملات الصعبة مع عدم صرف أكثر المحلات للدولار أو للريال السعودي”.
وأضاف “سجل الريال اليوم 365 مقابل الدولار الواحد فيما وصل الريال السعودي إلى 93 ريال بدلاً من (88 ريال) في تعاملات المحلات التجارية اليومين الماضيين، أما في السوق السوداء فقد وصل إلى أبعد من ذلك”.
وتابع قائلاً: أغلب محلات الصرافة تقوم ببيع العملة الصعبة للتجار عن طريق السوق السوداء وتمتنع التعامل مع المواطن العادي، ما يؤدي في نفس الوقت إلى سحب العملة الصعبة من السوق وهذا مخالف لما تم الاتفاق عليه من توقف شراء الدولارات لمدة 30 يوما من قبل التجار وهذا ما أقرته حكومة الانقاذ (صالح / الحوثي) ما يتسبب في دوامة التعاملات السابقة.
واختتم حديثه، تكتفي عدد من المصارف التي تقوم بفتح محلاتها بالاستفادة من عمولات التحويلات النقدية من محافظة إلى أخرى، وأنا أحد هؤلاء.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة قامت بإطلاق تهديدات متواصلة بإغلاق محلات المصرفيين بالشمع الأحمر إذا قامت بمزاولة المهنة البيع والشراء وممارسة عملها مع كبار التجار واشترطت الالتزام بالأسعار التي تفرضها الجماعة عليهم.
ويعيش الريال اليمني تدهوراً مستمراً غير مسبوق منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول عام 2014، وتوقف تصدير النفط، الذي تشكل إيراداته 70% من دخل البلاد، مع توقف المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية والسياحة.