قالت صحيفة نيويورك تايمز، أمس الثلاثاء، أن اليمن سحبت موافقتها للولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ مهمات قتالية على الأراضي اليمنية.
وأضافت الصحيفة أن مسؤلين أمريكيون قالوا أن قرار السحب جاء نتيجة الغضب الناجم عن سقوط مدنيين خلال عملية الإنزال الجوي التي نفذتها أمريكا أواخر الشهر الماضي في محافظة البيضاء.
وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض أصر على أن العملية القتالية التي كانت تستهدف عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، كانت ناجحة، وهو ما أنكره تعليق الكوماندوز.
ولفتت الصحيفة “إلى أن ترامب سيكون قريبا أمام اتخاذ قرار بشأن طلب الدعم من قبل وزارة الدفاع الأمريكية يسمح لها بتنفيذ المزيد من هذه العمليات في اليمن دون تقديم تفاصيل، لافتة إلى أن مراجعة البيت الأبيض غالبا ما تستغرق وقتا طويلا”
وأضافت ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب سيسمح بذلك، أم أن سلسلة الحوادث المؤسفة التي ميزت أول موافقة له على مثل هذه العملية يمكن أن تكون قد غيرت تفكيره حول المخاطر الإنسانية والسياسية لعمليات مماثلة.
ولم ينتبه البيت الأبيض لرد الفعل اليمني تجاه هذه العملية، إلا أن مسؤلين عسكريون ومدنيون آخرون أكدوا أن ردة فعل اليمن كانت قوية.
ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون حسب الصحيفة ” إن حظر الجانب اليمني للعمليات القتالية لا يشمل هجمات الطائرات بدون طيار، ولا يؤثر على المجموعة القليلة جدا من المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين يقدمون الدعم الاستخباراتي للقوات اليمنية والقوات الإماراتية.
وتؤكد الصحيفة ” أن الحكومة اليمنية كانت أوقفت، عام 2014، وبشكل مؤقت تحليق الطائرات بدون طيار بسبب عمليات فاشلة أسفرت أيضا عن مقتل مدنيين. ولكن في وقت لاحق استأنفت بهدوء، وفي السنوات الأخيرة ارتفعت وتيرتها أكثر، الأمر الذي يشير إلى حقيقة أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، أو القاعدة في جزيرة العرب، يعتبر واحدا من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم”.
وألمحت الصحيفة ” إلى أن الغارة الأمريكية كانت قد أثارت غضبا بين المسؤولين في الحكومة اليمنية، وبعضهم إتهم إدارة ترامب بعدم التشاور معهم إطلاقا قبل العملية”.
لكن أكثر من مسؤول في الحكومة اليمنية قد عبروا عن موقف اليمن تجاه عملية “يكلاء”، حيث أدان عبدالملك المخلافي وزير الخارجية، الغارة ووصفها أنها “قتلآ خارج نطاق القضاء”، وذلك من خلال الحساب الرسمي الخاص به في موقع التواصل الإجتماعي تويتر.
بينما قال أحمد بن مبارك، سفير اليمن في واشنطن، أن الرئيس هادي أثار المخاوف بشأن تلك الغارة في آخر لقاء له مع السفير الأمريكي في اليمن.
وأضاف مبارك أن التعاون اليمني في القضاء على الإرهاب، لا يجب أن يأتي على حساب الشعب اليمني، فالحكومة اليمنية شريك رئيسي في الحرب على الإرهاب.