انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات قليلة قيل انها لصفحات في المنهج الدراسي الجديد الذي تعكف ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على اعداده وتجهيزه لتدريسه في المدارس المتواجدة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم .
وفي الصور التي تم تسريبها يظهر درس بعنوان “المنافقون من هم” تناول شخصيات سياسية بارزة معظمها في حكومة الشرعية وعلى رأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقد أثارت تلك الصور ردود فعل غاضبة لدى العديد من الناشطين والمتابعين معبرين عن سخطهم للاعمال اللامسئولة من قبل الانقلابيين وزرعهم للافكار الارهابية والعنصرية والطاىفية في عقول الاطفال وتدمير الاجيال القادمة وزرع الفتنة عبر تسميم افكارهم بهذه المناهج والافكار المدسوسة لاثارة الفتن والنعرات السياسية.
واتهم مراقبون الانقلابيون بممارسة الارهاب الفكري والتكفيري بمثل هذه التصرفات ، مؤكدين الا غرابة ازاء هذا التصرف من جماعة طائفية تدعي حق الافضلية وتكفر كل من يخالفها وتمارس ضده كل صنوف الارهاب والتنكيل وتركيع الشعب واستعباده.
وتعد هذه العملية الممنهجة ضمن سياسة التشيّع القسري للأجيال عبر تغيير مناهج التعليم في المدارس والجامعات لتعويض ما فشلت فيه بقوة السلاح.
وكانت الميليشيا قد عينت فريقا من الباحثين والأكاديميين برئاسة يحيى بدرالدين الحوثي، شقيق زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الذي عينته وزيرا للتعليم في حكومتها الانقلابية .
والذي بدوره استكمل طباعة المنهج الدراسي للفصل الثاني من العام الحالي في مواد التربية الإسلامية، والتاريخ، والفقه، والحديث، والسيرة النبوية. وحذف هذا الفريق في تلك المناهج فتوحات الصحابة، وسير زوجات النبي (صلى الله عليه وسلم).
وكان وزير التربية والتعليم في الحكومة الشرعية الدكتور عبدالله لملس قد اكد في تصريحات سابقة أنه سيتم منع تداول الكتب الدراسية الصادرة عن صنعاء في جميع المحافظات، موضحا أن الانقلابيين يحاولون إدخال تعديلات على الصفحات وليس المناهج، وهي مسألة أخطر وأسهل من تعديل المنهج الذي يتطلب فترة طويلة وجهدا كبيرا.