محمد الربع:
يتردد هذه الأيام إسم مدينة (استانا) بكثرة لإستضافتها حوارا بين المعارضة السورية ونظام الأسد .
فمن منا يعرف هذه المدينة ؟
استانا هي عاصمة دولة كازاخستان وتعد أحدث عاصمة في العالم تأسست عام 1998م
يعني عمرها في عمر طالب لم يتعدى مرحلة الثانوية
يعني تأسست بعد ماقال علي صالح أنه بايولد الكهرباء بالطاقة النووية وسيقوم بإنشاء سكك الحديد والقطارات ويقضي على الفقر والبطالة في عامين ووو….
في الوقت الذي كانت فيه اليمن، في السبعينيات، تقرض البنك الدولي كانت دولة كازاخستان إلى فترة التسعينيات وهي غير مدرجه في أي تصنيف عالمي وترتيبها الدولي صفر .
قام رئيسها نور سلطان نزار في 2006م بوضع خطة لجعل بلاده ضمن بلدان “مجموعة الخمسين”
في نفس هذا العام كان علي صالح يعلن ترشيحه للرئاسة مره اخرى
بعد مرور 27 سنة وهو في سدة الحكم .
إستطاع نور سلطان أن يجعل بلاده تمتلك أضخم إمكانيات اقتصادية في آسيا الوسطى وأصبحت ضمن الدول الخمسين الأكثر تقدما في العالم والأن يمشي على خطة للوصول للدول الثلاثين الأولى .
وإستطاع علي صالح أن يوصل مديونية اليمن للخارج الى 16 مليار دولار مع أنه وصل الى السلطة واليمن بلا ديون والإحتياطي النقدي
16 مليار دولار .
بلغ حجم الإستثمارات الخارجية لكازاخستان من 2005 إلى 2012 م
أكثر من 160 مليار دولار أمريكي .
فيما حصد اليمن أعلى معدلات الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأصبح نصف سكانه يعيشون تحت خط الفقر .. على أقل من دولار للفرد الواحد يوميا، وبمعدل بطالة يتجاوز 55% من عدد السكان .
إستطاع نور سطان في عشر سنوات أن يضاعف الناتج المحلي لبلاده لأكثر منغ 16 ضعف ..كما تضاعف دخل المواطن 7 أضعاف فيما خطت الدولة تعسى إلى أن يصل دخل الفرد الى 60 ألف دولار سنويا .
وإستطاع علي صالح حينها في إستكمال توريث الجيش والأمن لأولاده
وإحكام سيطرتهم على هيئة الاستثمار وشركة التبغ والكبريت والطيران ووكالات السياحة ونقل إستثماراته في دبي وبريطانيا وسويسرا واثيوبيا بإسمهم .
وأصبح 49% من اليمنيين يعانون من إنعدام الأمن الغذائي
وتم تصنيف اليمن ضمن أعلى الدول فساداً في العالم ووصلت نسبة الأمية فيه إلى 63 ٪ ، مع وجود 2 مليون طفل لم يلتحقوا بالتعليم
و280 مدير مدرسة المؤهل الوحيد لديهم أنهم يستطيعون القراءة والكتابة .
خلال أربع سنوات إستطاعت كازاخستان فتح ( 780) شركة صناعية جديدة وخلقت ( 160) ألف وظيفة وسيتم في هذا العام تشغيل ( 130 ) شركة أخرى .
وفي اليمن هذا العام يتجاوز عدد القتلى 100 ألف و2 مليون مشرد ونازح، موظفون بلا مرتبات ودولة بلاسفارات ولا وظائف ، وبلد تحكمه مليشيات وتجتاح المجاعة المميتة والأمراض القاتله معظم أرجائه .
سلم الرئيس نور سلطان لشبعه بلداً يفاخرون به وأصبحت أنضار العالم تتجه إليه .
ومازال علي صالح متشبث بالسلطة حتى ولو أصبح يشاهد جثث شعبه تدفن في مقابر جماعية .
ومازال العفاشي حتى اليوم يظن أن خصومتنا مع علي صالح سببها قطعة أرض أو أن بيننا وبينه مشاكل على ميراث
ولم يقتنع بأن خلافنا معه بسبب تدميره لبلد كان الى حد قريب هو الأفضل تقدما وتمدنا وإزدهاراً وحضارة بين دول المنطقة فجعله بلداً متسولاً ..يستجدي المساعدات والتبرعات، لايخرج من حرب حتى يدخله في أخرى .
ِِِ