الغد اليمني / خاص :
طالب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح دول الخليج العربي وقف الحرب وتحقيق السلام بمبادرة جديدة تشبه المبادرة الخليجية 2011.
وظهر صالح في خطاب متلفز على شاشة تلفزيون اليمن اليوم التابع له منكسرا مقرا بالهزيمة وطالبا من دول الخليج العربي المساعدة في وقف الحرب.
جاء ذلك بعد أقل من أسبوع على خطاب عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين الحوثيين، والذي ظهر فيه منكسرا طالبا من أتباعه الصمود اثر الهزائم المتلاحقة لقواته وحليفه في الانقلاب علي عبد الله صالح، وقال الحوثي منكسرا لأصحابه ان حربه هي تنفيذ لتوجيهات إلهية.
في المقابل ظهر صالح أكثر وضوحا في طلب الاستسلام ، وأضاف صالح في خطاب جديد بثته فضائية “اليمن اليوم” الموالية له مناشدا دول الخليج “على أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي أن يساعدونا على الخروج من هذ الأزمة، مثلما ساعدونا في العام 2011”.
واعتبر أن “المبادرة الخليجية في 2011 نفذ منها أشياء كثيرة، كالتخلي عن السلطة، واختيار رئيس مؤقت”.
وتابع: “نتمنى عليهم إيقاف الحرب، وسنكون شاكرين ومقدرين لإخواننا في مجلس التعاون الخليجي”.
وقد علم “الغد اليمني” من مصادر مطلعة أن صالح بعث عددا من اقرب المقربين له من اجل مقترح لخروج آمن له والوصول إلى صفقة توقف حسم الحرب باليمن بانتصار عسكري شامل للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته الشرعية والذي حقق في الأسابيع الأخيرة انتصارات هامة يرى مراقبون انها تقلب ميزان المعادلة كليا ضد الانقلاب
فقد أكملت قوات الجيش الوطني التابع للشرعية مع رجال المقاومة وبدعم التحالف العربي السيطرة على اغلب الساحل الغربي بما فيه باب المندب وميناء المخاء الاستراتيجي وبدأت في ضرب الحديدة اهم الموانئ اليمنية وآخر منافذ الانقلابيين على البحر.
ويؤكد كل المتابعين للشأن اليمني ان إحكام السيطرة على الحديدة يجعل صنعاء معزولة تماما ولا اهمية عسكرية لسقوطها، وهذا ما جعل علي عبد الله صالح يدرك ان المعركة بدأت محسومة لصالح قوات الشرعية والمقاومة الوطنية، مما يعني تعرضه لنهاية شخصية دامية.
لهذا سعى خلال الأيام الماضية إلى إظهار خلافات مع الحوثي والبدء بسيناريو النجاة، عبر مطالبة حثيثة لدول الخليج العربي في وقف زحف قوات الشرعية والمقاومة الوطنية نحو أخر معاقله.