أجمع علماء ودعاة على أن إيران تعد اليوم مصدر غزيرا من مصادر الارهاب في المنطقة، وأنها المستفيد الوحيد من الأحداث الجارية بعد أن وظفتها لصالحها وبما يضمن بقائها قوية مقابل إضعاف خصومها.
وقال الشيخ عبدالله بن غالب الحميري نائب رئيس حزب السلم والتنمية في لقاء تلفزيوني مع #قناة_رشد الفضائية إن ايران تستثمر الارهاب وتصدر المليشيا والافكار وترعى المذهبية والطائفية والاجرام الذي يأتي تحت هذا المسمى وتثير النعرات بينما هي تنمي نفسها وتحافظ على نفسها بعد أن أصبحت وسيلة الغرب والاعداء ضد الامة.
وأكد في حواره مع برنامج مساء الخير يايمن والذي يأتي في إطار الحملة التي تنظمها قناة رشد عن الإرهاب بأن ايران لا تقيم دولة بل مليشيا في ظل اللادولة كما هو الحال في العراق وسوريا ولبنان وكما تسعى في اليمن.
ووصف الحميري ايران بالمقاول المنفذ لخطة الاعداء في المنطقة، وأنها ظهرت على حقيقتها بعد ان ظلت تدعي انها مدافعة عن الاسلام والمسلمين.
واوضح بأن (الداعشية) اليوم باتت سلم لإيران، وهي من يوطن لها في المناطق التي تسعى للسيطرة عليها، كما هو الوضع في العراق، والتي شهدت تطهيرا عرقيا، وتغييرا ديماجرافيا لصالح ايران التي أصبحت الوكيل الحصري لمحاربة الارهاب.
وفيما يتصل بداعش قال الحميري بإن اعداء الغرب نجحوا في فرض داعش كعدو غير معروف قياداته واعضاءه ومن يقف خلفهم، بينما جرى تغييب العلماء والدعاة والمخلصين، وهو ما قاد الى هذا الوضع الكارثي.
وفيما قال أن مسمى الارهاب اصبح وسيلة للمتاجرة، شدد على أهمية الحاجة لدى الناس بمعرفة مدلول الارهاب أكثر من أي وقت مضى.
وعن اليمن ذكر الحميري بأن المخلوع صالح ابتز دول الخليج، وانشئ جماعات تعمل لصالحه واصبح شريك وحليف استراتيجي بالنسبة للحوثيين.
وأردف: المخلوع صالح بقدر ما كان شيطان لكنه فرد ضمن مجموعة تتحرك في المنطقة كبشار الاسد وغيره.
وارجع اسباب ما يجري في اليمن الى اقصاء العلماء والدعاة واستهدافهم من قبل الصحافة، وفي نفس الوقت تصعيد شخصيات من الأغمار والمجهولين الى الواجهة.
وبالنسبة لمفهوم التكفير قال الحميري بأنه قديم وجاء من الجهل والانحراف في الفكر ومن الشذوذ عن طريقة السلف، مؤكدا بأن التكفير اليوم ناتج عن الجهل في الدين وعدم الرسوخ في العلم.
من جهته قال الشيخ جمال ابوبكر السقاف عضو رابطة علماء ودعاة عدن إن المخلوع صالح استغل كل فئة مهمشة في اليمن لصالحه، وتمكن من اللعب على عدة اوراق متناقضة بما يمكن له من البقاء في سدة الحكم.
وأكد السقاف في حديثه لذات البرنامج بأن كثير من قادة القاعدة يقطنون في ايران ولهم ارتباط بها وتبادل مصالح واستفادت منهم ايران اكثر مما استفادوا منها وهي من أرسلتهم الى بلدانهم ليكونوا معول هدم في بلدانهم.
وحث دول الاقليم على دعم المناطق السنية التي تتعرض للارهاب داخل ايران، مؤكدا بأن ايران استفادت من القاعدة لصالحها وسعت لتوظيفها بما يخدم مصالحها.
وتساءل السقاف عن عدم تصنيف مليشيا ايران في المنطقة ضمن الجماعات الارهابية.