طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر بن مطهر الارياني بتكثيف الضغوط الدولية على “ايران” لكف أذاها عن الشعب اليمني ووقف تدخلاتها التي تقوض جهود التهدئة وفرص الحل السلمي للأزمة، وإجبار اداتها من المليشيات الحوثية على الانخراط في مسار بناء السلام بجدية وحسن نية، مشدداً على ضرورة دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لتطبيع الحياة في المناطق المحررة وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لليمنيين وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع اليمن.
وفي كلمته التي القاها في اجتماعات الدورة العادية ال ٥٢ لمجلس وزراء الإعلام العرب المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة نقل الوزير الارياني تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي واعضاء مجلس القيادة الرئاسي ودولة رئيس الوزراء الى الوفود المشاركة متمنياً لاجتماعهم التوفيق والنجاح، مؤكداً على أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، كنتاج للمشاورات “اليمنية – اليمنية” التي انعقدت برعاية كريمة من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، وضمت مختلف القوى السياسية والوطنية اليمنية، قد مثل تتويجا لنضالات اليمنيين لإستعادة دولتهم وتجسيدا للإجماع الوطني على توحيد الصف والكلمة والموقف في معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب، مثمناً دور الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية في دعم المجلس والحكومة والاسهام في تخفيف وطأة الاوضاع الانسانية التي انتجها الانقلاب .
وجدد الوزير الارياني مطالبة الحكومة اللبنانية الشقيقة ووزارة اعلامها، بوقف القنوات الإعلامية التابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية والتي تتخذ، للأسف الشديد، من الأراضي اللبنانية منطلقا لأنشطتها التخريبية، وبث الفتنة، والتحريض على استهداف الدولة وقتل اليمنيين، والإضرار بالسلم والامن الإقليمي والدولي، مشيراً الى ان التحديات التي تواجه بلداننا العربية تتطلب مضاعفة الجهود والمزيد من التخطيط والتنسيق والعمل، وصياغة استراتيجية إعلامية مشتركة لمواجهة التدخلات الخارجية والأطماع التوسعية وفي مقدمتها التدخل الإيراني في شئون دولنا، وتحصين بلداننا ومجتمعاتنا من النزعات والأفكار المتطرفة.
وتطرق الارياني الى التضحيات التي يقدمها الشعب اليمني منذ العام 2014 بدعم واسناد لا محدود من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، للتصدي للمشروع التوسعي الإيراني وحماية مقدرات الدولة والشعب، والحفاظ على هويته الوطنية والعربية، ومنع تحويل الأراضي اليمنية إلى منصة للأنشطة الإرهابية وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، لافتاً الى ان الشعب اليمني يواجه منذ ثمان سنوات، بكل بسالة، الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي، بتخطيط وتمويل ودعم وتسليح إيراني على الحكومة الشرعية، وسيطرتها على مؤسسات الدولة في العاصمة المختطفة صنعاء، وتقويضها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كافة أطياف العمل السياسي في اليمن، وتحويلها الأراضي اليمنية منطلق لاستهداف الجوار ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وامن الطاقة عصب الاقتصاد العالمي.
وأشار وزير الاعلام والثقافة والسياحة الى ان الحكومة اليمنية ومنذ بدء سريان الهدنة القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة قد اثبتت جديتها ومصداقيتها في دعم جهود التهدئة والحلول السلمية للأزمة والتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وقدمت في سبيل ذلك التنازلات تلو التنازلات، الأمر الذي قابلته المليشيا الحوثية،بإيعاز وتوجيه “إيراني”، بالمزيد من الصلف والتعنت، ورفض تنفيذ التزاماتها التي نصت عليها بنود الهدنة وفي مقدمتها رفع الحصار عن محافظة تعز، وتخصيص عائدات المشتقات النفطية لتسليم مرتبات موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ولفت الوزير الى انه وعلى الرغم من الظروف التي تعيشها بلادنا جراء انقلاب الميليشيات الحوثية الا أن قضية فلسطين كانت ولا تزال القضية المركزية الأولى للشعب اليمني وقيادته السياسية، مجدداً المطالبة بالمزيد من العمل العربي المشترك لتحقيق الهدف المنشود في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
حضر الاجتماعات وكيل وزارة الاعلام المساعد ليزا الحسني والمستشار الاعلامي بسفارة بلادنا لدى القاهرة بليغ المخلافي