شارك وزير المياه والبيئة، توفيق الشرجبي، اليوم في الاجتماع الذي نظمته الجمعية العربية لمرافق المياه “اكوا” وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والذي كرس لمناقشة إدارة الصرف الصحي وتحديات التمويلات للمنطقة العربية.
وفي كلمته دعى الوزير الشرجبي إلى اهمية التحرك العاجل للبحث عن فرص التمويلات لسد الفجوة التي تعاني منها البلدان العربية، مشيراً إلى أن هذا لن يتحقق إلا من خلال إطار إقليمي يعمل على تنسيق الخطط العربية ويقتنص فرص التمويلات للوصول الى الإدارة الرشيدة للمياه والصرف الصحي ويدعم زيادة الاستثمار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت الى ان توفير التمويلات تبقى هي التحدي الأكبر خصوصا مع الأوضاع الراهنة وما تعانيه العديد من دولنا العربية من اشكاليات المواجهات المسلحة وعدم الاستقرار وعدم القدرة على تنفيذ برامج التنمية بما فيها تنمية قطاع المياه والصرف الصحي الذي يشكل اهمية كبيرة للاستقرار الاجتماعي وصحة المجتمع، موضحاً أن ضعف التمويلات المحلية والدولية والاعتماد على المشاريع الاسعافية الطارئة لا تحقق الاستمرارية والنمو.
وبيّن أن هناك إشكالات معقدة ومتداخلة وفي مقدمتها تنامي الطلب على مورد المياه وعدم استغلال المياه المعالجة وضعف امدادات الطاقة وارتفاع اسعار الوقود، وتركز الضغط على المورد جراء النزوح وانتشار المدن العشوائية المفتقدة لشبكات الصرف الصحي والمتسببة باستنزاف وتلويث المياه الجوفية نتيجة البيارات والحفر الامتصاصية، محذراً أن ذلك يهدد بكوارث مستقبلية على المورد ما لم نقوم باجراءات مباشرة لمجابهة هذه المخاطر ووضع الحلول المناسبة.
كما اكد الشرجبي ان اليمن تؤلي اهتماما كبيرا بمياه الصرف الصحي والتخلص الآمن لها، مؤكداً انها قد كانت حققت تقدما ملحوظا لولا تدهور مرافق معالجة المياه العادمة، منوهاً انه تم البدء بإعادة تأهيلها بدعم بعض الجهات المانحة، وان مثل هذه المشكلات تظل اكبر من الامكانيات المحلية لدولة تعاني صراعا مسلحا وتدميراً لمؤسساتها وقطاعاتها الحيوية.