حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من تدهور الوضع الغذائي في اليمن،
وتوقع البرنامج زيادة معاناة حوالي 19 مليون شخص، أي ما يمثل حوالي 60% من سكان اليمن، بسبب انعدام الأمن الغذائي خلال النصف الثاني من العام الحالي،
وقال : أن حوالي 161 ألفا يعيشون في ظروف تشبه المجاعة، مع تفاقم محدودية الحصول على الغذاء.
أرجع البرنامج، في بيان، أسباب تدهور وضع الأمن الغذائي إلى عدة عوامل، منها الصراع المستمر، وآثار الدخل المنخفض، مع خفض قيمة العملة اليمنية، وعدد أفراد الأسرة الكبير، علاوة على معدلات البطالة المتزايدة، مع عدم انتظام دفع الرواتب الخاصة بالعديد من موظفي الخدمة المدنية.
وأضاف برنامج الأغذية العالمي، أنه منذ بداية تفعيل الهدنة في 2 أبريل 2022، وصلت حوالي 28 سفينة تحمل 659 ألف طن من الوقود، إلى ميناء الحديدة في نهاية شهر يونيو الماضي، وتعتبر هذه الكمية أكثر من 535 ألف طن، وهي الكمية التي دخلت إلى البلاد خلال العام الماضي بأكمله، في إشارة تبين مدى الفوائد الناتجة عن الهدنة، التي من المقرر أن تنتهي فترتها الثانية في بداية أغسطس المقبل.
أوضح البرنامج، أنه ما يزال يواجه وضعا حرجا، بسبب عدم كفاية التمويل، مع زيادة المتطلبات بداية من يوليو إلى ديسمبر 2022، إلى 1.55 مليار دولار، إذ أن المبالغ المخصصة لتمويل العمليات الخاصة ببرنامج الأغذية العالمي، لا تزيد على 16% من المبالغ المطلوبة للأشهر الستة المقبلة.
وأضاف أنه حاليا لديه مشكلة في تكاليف التشغيل الإجمالية، بما يقرب من 25-30 مليون دولار شهريا، مقارنة بعام 2021، ويشمل ذلك حوالي 15 مليون دولار، لازمة من أجل تحمل تكاليف المواد الغذائية، بسبب استمرار زيادة أسعار الغذاء على مستوى العالم، في ظل أزمة غذاء تفاقمت، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
اقرأ المزيد: