بعث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الاخوانيه ، إسماعيل هنية، الخميس، برقية تهنئة لمهدي المشاط رئيس ما يسمى ”المجلس السياسي الأعلى“ لميليشيا الحوثي، بمناسبة عيد الأضحى.
وبحسب صورة البرقية التي تم تسريبها الجمعة، قال هنية ”بمزيد من الحب والاحترام والتقدير، يسرنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، أن نبعث إلى معاليكم وللشعب اليمني الشقيق بخالص التهاني القلبية والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعلى أمتنا بالخير واليُمن والبركة“.
وأضافت البرقية ”إنها لمناسبة طيبة وسعيدة أن أتقدم لمعاليكم بالتهنئة حيث تعمر جموع المسلمين المسجد الحرام وتشد رحالها لمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتصدح بالتلبية والتهليل والتكبير إلا أن الفرحة لا تزال تفتقر لثالث المساجد وقبلة المسلمين الأولى، إذ لا يستطيع المسلمون شد الرحال إليه والتمتع بحرية العبادة فيه، ولا يزال يئن تحت نير الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى تقسيمه زمانيا ومكانيا، ويحاول هدمه وتهويده وفرض وقائع جديدة فيه، بما يتطلب منا جميعا وقفة جادة والعمل جاهدين لحمايته وإنقاذه وتحريره وكشف وإيقاف ممارسات الاحتلال العنصرية بحقه“.
وختم هنية التهنئة بالقول ”نجدد التهنئة لمعاليكم وللشعب اليمني الشقيق، داعين الله لكم بدوام الحفظ والتأييد والرعاية، وأن يحفظ اليمن الشقيق من كل سوء ومكروه، بل ويكتب له دوام التقدم والازدهار“.
وفي الوقت الذي تكتم فيه الموقع الرسمي لحماس على ذكر التهنئة الموجهة لميليشيا الحوثي، نشر الموقع خبرا عن تبادل التهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى، بين هنية و أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في غزة.
وتثير العلاقة بين حركة حماس وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تساؤلات حول طبيعتها والهدف منها في ظل حديث عن أنها تأتي في إطار التعاون والتنسيق بين الأذرع الإيرانية في المنطقة.
وفي العام الماضي، أثار تكريم ممثل حركة حماس في صنعاء، معاذ أبو شمالة، القيادي بميليشيا الحوثي محمد علي الحوثي، ردود فعل غاضبة، ووصف نشطاء اللقاء الذي جرى بين الرجلين بـ“لقاء العار“.
وعقد أبو شمالة لقاء مع محمد علي الحوثي، في صنعاء، ونقل له تحيات وشكر قادة حركة حماس في قطاع غزة.