فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بالرياض اليوم، نتائج تقييم أربع حوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
وحول ما يتعلق بـما ورد في تقرير فريق الخبراء المعني باليمن الصادر بتاريخ 2022/1/26 المتضمن أنه حوالي الساعة (04:00) مساءً بتاريخ 2021/5/10، قامت قوات التحالف باستهداف (عربة) في مديرية (رداع) بمحافظة (البيضاء) على أحداثي (محدد)، نتج عنها مقتل شخص واحد وإصابة امرأتين.
وأوضح المنصور، أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد إطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تبين للفريق المشترك أن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف عبارة عن (تجمعات لعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة) عند الساعة (10:57) ليلاً وباستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف ويبعد مسافة (850) مترا عن الإحداثي محل الادعاء.
وتبين للفريق المشترك بعد دراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، التالي:
1. بتاريخ 2021/5/9 قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في مديرية (رداع) بمحافظة (البيضاء).
2. بتاريخ 2021/5/11 بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، كان أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة (41) كم عن الإحداثي الوارد في الادعاء.
كما قام المختصون بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية للإحداثي الوارد بالادعاء بعد التاريخ الوارد بالادعاء، وتبين التالي:
1. يقع الإحداثي الوارد من الجهة المدعية جوار مبنى داخل قرية صغيرة.
2. لا يوجد آثار استهداف جوي على المبنى أو المحيط المجاور له.
قام المختصون بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية لموقع الهدف العسكري، وتبين التالي:
1. يقع الهدف العسكري في منطقة مفتوحة خالية من الأعيان المدنية.
2. وجود آثار استهداف جوي على موقع الهدف العسكري.
بمقارنة ما ورد بالادعاء مع المهمة الجوية المنفذة بتاريخ الادعاء، تبين للفريق المشترك عدم توافق (الموقع، التوقيت، وصف الهدف) الوارد في الادعاء مع المهمة الجوية المنفذة وذلك حسب الاتي:
1. موقع الادعاء جوار مبنى في قرية صغيرة بينما يقع الهدف العسكري في منطقة مفتوحة وخالية من الأعيان المدنية.
2. ورد في الادعاء أن توقيت الضربة الجوية عند الساعة (4:00) عصراً بينما المهمة المنفذة من قبل قوات التحالف كانت عند الساعة (10:57) ليلاً.
3. الادعاء عبارة عن (عربة) بينما كان الهدف العسكري عبارة عن (تجمعات لعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة).
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف (عربة) بمديرية (رداع) بمحافظة (البيضاء) بتاريخ 10/5/2020 كما ورد بالادعاء.
وفيما يتعلق بـما ورد في التقرير الدوري (التاسع) عن أعمال اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان باليمن للفترة من 2020/8/1 إلى 2021/7/1 أنه عند الساعة (9:00) صباحاً بتاريخ 2019/9/20 تعرضت سيارة من نوع (بيك اب شاص) في منطقة (المنصاف) بمديرية (المطمة) بمحافظة (الجوف) بصاروخ جوي، مما أدى إلى سقوط ضحايا واتلاف السيارة , أوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق ؛ تبين للفريق المشترك أن الإحداثي الوارد من جهة الادعاء يقع بمنطقة زراعية في مديرية (المطمة) جنوب غرب محافظة (الجوف).
وتابع قائلا ” بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ 2019/9/20 وهو التاريخ الوارد في الادعاء، مبيناً بأن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية بمحافظة (الجوف)، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع بمحافظة (صعدة)، ويبعد مسافة (98) كم عن موقع الادعاء.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
1. بتاريخ 2019/9/19 قبل التاريخ الوارد بالادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (الجوف).
2. بتاريخ 2019/9/21 بعد التاريخ الوارد بالادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (الجوف).
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف سيارة من نوع (بيك اب شاص) في منطقة (المنصاف) بمديرية (المطمة) بمحافظة (الجوف) بتاريخ 2019/9/20 كما ورد بالادعاء.
أما ما يتعلق بـما رصده الفريق المشترك في المصادر المفتوحة لتقرير منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) الصادر بتاريخ (مارس 2020م) المتضمن أنه بتاريخ 2015/4/28 شنت طائرات التحالف غارة جوية على (مستشفى القفلة)، مما أسفر عن إصابة (4) مدنيين.
وأوضح المنصور بأن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق، وبعد تقييم الأدلة؛ اوضح بأن (مستشفى القفلة) يقع في قرية (القفلة) أحدى قرى مديرية (قفلة عذر) التابعة لمحافظة (عمران).
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ 2015/4/28 وهو التاريخ الوارد في الادعاء، منوهاً بأن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية بمحافظة (عمران)، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع في محافظة (صعدة)، ويبعد مسافة (63) كم عن موقع الادعاء.
وأشار إلى أنه بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
1. بتاريخ 2015/4/27 قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (عمران).
2. بتاريخ 2015/4/29 بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري في مديرية (القفلة) بمحافظة (عمران) باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف، ويبعد مسافة (4000) متر عن مستشفى (القفلة) محل الادعاء.
وأضاف” إن المختصون بالفريق المشترك قاموا بدراسة الصور الفضائية لموقع الادعاء وتبين التالي:
1. يتكون مستشفى (القفلة) محل الادعاء من عدة مباني محاطة بسور.
2. وجود آثار أضرار داخل محيط مستشفى (القفلة)، ولم يتمكن الفريق المشترك من تحديد أسبابها.
بمقارنة ما ورد بالادعاء مع المهمة المنفذة بتاريخ الادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
1. عدم توافق موقع (مستشفى القفلة) مع احداثي الهدف العسكري، حيث أن موقع الادعاء بمديرية (القفلة) بمحافظة (عمران)، بينما أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع بمحافظة (صعدة) ويبعد مسافة (63) كم عن موقع الادعاء.
2. وصف وطبيعة موقع الادعاء لا يتطابق مع وصف وطبيعة موقع الهدف العسكري للمهمة الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف.
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف (مستشفى القفلة) بمديرية (القفلة) بمحافظة (عمران) بتاريخ 2015/4/28 كما ورد بالادعاء.
وفيما يتعلق بـما ورد في مذكرة فريق الخبراء المعني باليمن الصادر 2021/11/12 المتضمن قيام طيران التحالف عند الساعة (1230) بتاريخ 2021/2/28 بضربة جوية أصابت (منزل) في مديرية (الحوك) بمحافظة (الحديدة) على احداثي محدد، نتج عن ذلك سقوط ضحايا واصابات، ووفقاً للمعلومات التي تلقاها الفريق أن الحادثة كانت عن طريق (هجوم جوي أو طائرة بدون طيار) , أكد المنصور، أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة.
ولفت الانتباه إلى أنه بعد اطلاع الفريق على جميع الوثائق ، وبعد تقييم الأدلة؛ مبيناً بأن (المنزل محل الادعاء) يقع في مديرية (الحوك) بالجزء الجنوبي من مدينة (الحديدة) بمحافظة (الحديدة).
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ 2021/2/28 وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك بأن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية بواسطة (الطائرات المقاتلة) أو (الطائرة بدون طيار) على مديرية (الحوك) بمحافظة (الحديدة)، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع في محافظة (مأرب).
وأشار المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن إلى أنه بعد المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
1. بتاريخ 2021/2/27 قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام في مديرية (الحوك) بمحافظة (الحديدة)، وكان أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع في محافظة (مأرب).
2. بتاريخ 2021/2/29 بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام في مديرية (الحوك) بمحافظة (الحديدة)، وكان أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع في محافظة (مأرب).
كما قام المختصون بالفريق المشترك بدراسة (الصور الفضائية) لموقع الادعاء وتبين التالي:
1. يقع (المنزل) محل الادعاء داخل الأحياء السكنية.
2.لا توجد أي آثار تدمير أو أضرار ناتجة عن استهداف جوي على المبنى أو المباني المجاورة له.
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف (منزل) في مديرية (الحوك) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ 2021/2/28 كما ورد بالادعاء.