وجهت نقابة الصحفيين اليمنيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 من مايور من كل عام، دعوة لكل الأطراف بمن فيهم مليشيات الحوثي الإرهابية للإفراج غير المشروط عن الصحفيين المعتقلين في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب نقابة الصحفيين اليمنيين فإن 49 صحفيا قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ بداية حرب مليشيات الحوثي في 21 سبتمبر 2014 وحتى اليوم.
وأعربت، في بيان، عن “غضبها الشديد وألمها جراء إصرار مليشيات الحوثي على اعتقال زملائنا الصحفيين وإصدار حكم جائر بإعدام 4 منهم بعد اختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم” منذ 8 أعوام.
وأشار البيان، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، إلى صلف وتعنت مليشيات الحوثي في رفض كل المطالب المحلية والدولية الداعية إلى إطلاق سراح الصحفيين عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد.
كما تستمر في إخفاء قسري لـ4 صحفيين آخرين، وهم “محمد الصلاحي”، و”محمد الجنيد”، و”يونس عبدالسلام” و”وحيد الصوفي” في المعتقلات في ظل ظروف احتجاز قاسية وغير قانونية.
في الصدد، لفت البيان إلى أن الصحفي اليمني “محمد المقري” لا يزال مخفيا لدى تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت منذ عام 2015، ما يفاقم حالة القلق الشديد لمصيره ومصير المعتقلين بسجون الحوثي.
وفالت النفقابه :يعيش الصحفيون اليمنيون على هامش الحرية وسط أزمات متعددة وحرمان من رواتبهم خصوصا الخاضعين لسيطرة مليشيات الحوثي عقب نهبها منذ العام 2016.
وجددت النقابة التذكير بقضية “الزملاء العاملين في وسائل الإعلام الحكومية في مناطق سيطرة الحوثي، ويعيشون ظروفا اقتصادية غاية في السوء دفعت بالكثير منهم إلى العمل في مهن قاسية لا تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم”.
وأكدت أن “الصحفيين يعيشون أزمات متعددة، وحالة شظف معيشية بالغة السوء، وظروف قاسية من جوع وحرمان وقهر ومطاردة وإهمال وترهيب، بعد إغلاق الوسائل الإعلامية الأهلية والمعارضة وفقدان المئات لأعمالهم ومطاردة السلطات المختلفة والمتناحرة لأصحاب الرأي وترويعهم”.
وجدد البيان دعوة للحكومة المعترف بها دوليا إلى سرعة صرف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الحكومية، وعدم ربط قضيتهم باتفاقات لا تنفذ بينما المعاناة تكوي الزملاء في كل لحظة.
كما دعت كافة الأطراف وفي مقدمتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا إلى “إيقاف سياسة العداء تجاه الصحافة والصحفيين وأصحاب الرأي، والقبول بالتعدد والتنوع وحرية الصحافة باعتبارها خطوة ضرورية ومهمة تسهم في تحقيق السلام وتصويب الأخطاء والخطايا”.
واعتبر البيان إغلاق مليشيات الحوثي لإذاعة “صوت اليمن” في صنعاء منذ شهور، أحد نماذج التعسف ضد وسائل الإعلام وعلى خطورة استمرار وضع القيود والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في أنحاء اليمن، وفي تقييد الحريات الإعلامية.
ودعت النقابة الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير المساندة للصحفيين اليمنيين إلى مضاعفة الجهود من أجل تخفيف هذه المعاناة، والضغط على أطراف الصراع لإيجاد بيئة مناسبة وآمنة للعمل الصحفي.
وفي السياق نفسه دعا السفير الهولندي لدى اليمن، بيتر ديرك هوفز، الأطراف اليمنية إلى الإفراج عن الصحفيين المعتقلين.
جاء ذلك في رسالة مسجّلة بمناسبة عيد الفطر، واليوم العالمي لحرية الصحافة
وأضاف أنه خلال الحرب في اليمن وقع العديد من الصحفيين ضحايا الإخفاء القسري، والتهديد والسجن، وحتى القتل، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الصحفيين.
ودعا جميع الأطراف الفاعلة في اليمن إلى حماية الصحفيين والإفراج عن المعتقلين ظلماً، حتى يتمكنوا من الاحتفال بالعيد مع عائلاتهم.