قال معمر الارياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة، ان تصاعد الهجمات التي تنفذها مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران على الاعيان المدنية والبنية التحتية لمنشآت انتاج وتكرير الطاقة في المملكة العربية السعودية بايعاز وتسليح وتخطيط ايراني، في ظل دعوات وجهود التهدئة والحوار، يؤكد رفضها المطلق للسلام وارتهانها لنظام طهران وتنفيذ سياساته التخريبية في المنطقة.
واوضح معمر الارياني ان هذا التصعيد الخطير الذي لا يستهدف السعودية فحسب، بل الاقتصاد العالمي وامدادات الطاقة للسوق العالمية في ظرف بالغ الحساسية، لم يكن ليحدث لولا استمرار تغاضي المجتمع الدولي عن ممارسات النظام الايراني وإنشاءه للمليشيات الطائفية وتسليحها وتدريبها واستخدامها كأداة لزعزعة الامن والسلم الإقليمي والدولي.
واشار الارياني الى ان بيانات الادانة والتنديد الدولية بممارسات مليشيا الحوثي، لم تعد كافية، بعد فشلها طيلة السنوات الماضية في وقف جرائمها وانتهاكاتها بحق اليمنيين، وعبثها بأمن واستقرار المنطقة، وعجزها عن جرها لطاولة الحوار، او تحقيق اي تقدم نحو التهدئة والدفع بمسار السلام
ولفت الارياني الى ان استمرار المجتمع الدولي في غض الطرف عن التدخلات الإيرانية في اليمن، وتسليحها مليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، واستخدامها اداة لقتل اليمنيين، وتقويض جهود التهدئة، واستهداف دول الجوار، وتهديد المصالح الدولية، ستكون له نتائج كارثية، وسيدفع ثمنه العالم اجمع.
وطالب الارياني المجتمع الدولي بتجاوز لغة الادانة، واتخاذ مواقف حازمة لوقف التدخلات الإيرانية انطلاقا من مسئولياته القانونية التي نص عليها ميثاق الامم المتحدة والقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالازمة اليمنية، واهمها القرارين 2216 و2624، والعمل فورا على تصنيف مليشيا الحوثي منظمة ارهابية.
واكد الارياني إن الوقت قد حان لان يقوم المجتمع الدولي بمسئولياته في دعم الحكومة الشرعية في معركة استعادة الدولة واسقاط انقلاب مليشيا الحوثي الارهابية، ولدبما من شأنه وقف نزيف الدم اليمني، وإنهاء المعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين، وتعزيز الامن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي.