اشاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بجهود الاتحاد الأوروبي في دعم المساعي المبذولة من أجل تحقيق السلام وانهاء معاناة أبناء الشعب اليمني.
وأشار الوزير الإرياني خلال لقائه، اليوم، سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جابريل مونويرا فينالس، إلى أن الحكومة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات والمساعي الدولية وجهود المبعوث الأممي الى اليمن هانز جراندبرج ، منطلقة من مسؤوليتها الوطنية تجاه كافة أبناء الشعب اليمني..موضحاً أن الحكومة ذهبت الى جميع المشاورات التي كانت ترعاها الأمم المتحدة وقدمت الكثير من التنازلات في سبيل انهاء معاناة أبناء اليمن وتحقيق السلام.
وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، على جدية الحكومة في الذهاب نحو تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216 ، الذي يضمن حقوق أبناء الشعب اليمني في ظل دولة تستند للنظام والقانون ويتمتع الموطن بكامل حقوقه التي كفلها له الدستور .
وعبر الوزير الارياني، عن تقديره للجهود التي يبذلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية و أمينها العام الدكتور نايف بن فلاح الحجرف من خلال دعوة الاطراف اليمنية لحضور المشاورات في العاصمة السعودية الرياض وفقاً للمرجعيات الثلاث للحل في اليمن، والتي تاتي امتداداً لجهودها المبذولة لحل الأزمة اليمنية، وتمثلت أبرز تلك الجهود في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي مثلت حين إطلاقها في العام 2011 عاملاً أساسياً في حقن دماء اليمنيين ، ومنع الانزلاق نحو الفتنة والفوضى.
وقال الارياني “إن المليشيا الحوثية لم تقدم أي موقف تثبت جديتها في الحوار وسعيها نحو السلام وإنهاء الحرب وهي تحاول كعادتها تقديم المبررات لرفضها جهود السلام سواء الخليجية أو الأممية”..
واشار الى أن المليشيا الحوثية لا تمتلك قرارها ا باعتبارها أداة إيرانية يتحكم بها ويقودها الحرس الثوري الإيراني.
واستعرض الإرياني، أبرز انتهاكات المليشيا الحوثية بحق اليمنيين منذ انقلابها على السلطة بما في ذلك إلغاء الحريات واختطاف الصحفيين في مناطق سيطرتها فيما لايزال أربعة صحفيين محكوم عليهم بالإعدام في سجونها وكذا الملاحقات المستمرة بحق الفنانين والمطربين والتي فرضت عليهم قيود تتعارض مع قانون الحريات العامة واستمرار المليشيا الحوثية في زرع آلاف الألغام وتجنيد الأطفال والزج بهم في محارق الموت في جبهات القتال المشتعلة في مختلف المحافظات.
ونوه الارياني الى أن تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ككل وفرض قيود على تمويلها خطوة أساسية للدفع بعملية السلام في اليمن..مشيراً الى أن التعامل السلبي من قبل المجتمع الدولي مع المليشيا الحوثية يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم والتعنت والعبث بجهود السلام.
من جانبه أكد سفير الاتحاد الأوروبي، استمرار دول الاتحاد الاوروبي في دعم الحكومة اليمنية وكل الجهود الأممية والدولية الرامية لتحقيق السلام في اليمن..مشيراً إلى مساهمة الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لجميع أبناء الشعب اليمني.
حضر اللقاء المسؤول السياسي في بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن.