التقى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم الثلاثاء، القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى بلادنا، كاثرين ويستلي، لبحث المستجدات على الساحة الوطنية وجهود تحقيق السلام في اليمن.
وخلال اللقاء، رحب نائب الرئيس بالسفيرة ويستلي، مشيرا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وأوجه تطويرها وتعزيزها خاصة في ما يتعلق بجهود محاربة الإرهاب والحد من تهريب الأسلحة الإيرانية وأعمال القرصنة البحرية.
وأشاد نائب الرئيس بالأصوات المختلفة في الإدارة الأمريكية، التي تنادي بإعادة تصنيف الحوثيين ضمن قوائم الإرهاب، مؤكداً دعم الحكومة اليمنية لهذا التوجه والذي سيساهم – بلا شك – في الضغط علي المليشيات لوقف جرائمها والعودة لطاولة المفاوضات والقبول بخيار السلام.
واستعرض نائب الرئيس، الجرائم الإرهابية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإيرانية بحق أبناء الشعب اليمني وبحق الأشقاء في الدول المجاورة، وتصعيدها لعمليات القرصنة البحرية وآخرها احتجاز السفينة روابي وزرع المزيد من الألغام البحرية وتكثيف إطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير على الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، واستهداف النازحين والمدنيين في مأرب وتعز وشبوة وحرض وغيرها.
وأكد نائب الرئيس بأن هذا التصعيد وهذا الاستهداف الممنهج للمدنيين والجرائم المتواصلة التي ترتكبها المليشيات بحق الأطفال والنساء، تقتضي إعادة الجماعة إلى قائمة الإرهاب وممارسة أقصى درجات الضغط عليها وفرض عقوبات على داعميها الإيرانيين من قبل المجتمع الدولي.
وأشار نائب الرئيس إلى النجاحات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم الأشقاء في التحالف، والتي تشكل ضغطاً على المليشيات لدفعها نحو السلام، مؤكداً بأن وحدة كل القوي الوطنية المناوئة لمشروع الحوثي واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض كفيل بهزيمة المشروع الإيراني في اليمن المتمثل في ميلشيا الحوثي الإيرانية.
وجدد نائب الرئيس دعم الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لكل الجهود الرامية لتحقيق السلام، والمساعي التي يبذلها المبعوثان الأممي والأمريكي في سبيل تحقيق ذلك، مشيراً إلى تعاطي الشرعية الإيجابي مع كل المبادرات والجهود وآخرها مبادرة الأشقاء في المملكة، وما يقابل ذلك من تعنت وصلف حوثي وإصرار على الحرب وسفك دماء اليمنيين والأشقاء العرب تنفيذاً لتوجيهات ملالي طهران.
من جانبها، عبرت القائمة بأعمال السفير الأمريكي، دعم بلادها لجهود تحقيق السلام وحرصها الدائم على أمن واستقرار ووحدة اليمن، مشيرة إلى العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الصديقين وجهود التعاون والتنسيق المختلفة وفي مقدمتها جهود محاربة الإرهاب والتهريب.