اشتدت وتيرة المعارك بين قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة ومليشيا الحوثي من محاور عدة، في اليوم الرابع من العملية التعرضية التي اطلقتها قوات الجيش لتحرير مدينة حرض.
وكانت مليشيا الحوثي شنت هجوما هو الأعنف صباح اليوم الإثنين، في محاولة مستميتة لاستعادة المواقع التي خسرتها شرق مدينة حرض وفك الحصار عن عناصرها المتمترسين داخل المدينة.
وفشلت محاولات الهجوم المستميتة للمليشيا تحديدا من جنوب وشرق جبال الهيجاء، وعزلة الشعاب، مسفرة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، بعد أن أحبطت قوات الجيش هجماتهم، في وقت تواصل فيه الزحف لتضييق الخناق على عناصر المليشيا المحاصرين داخل المدينة منذ أيام.
وأسندت مقاتلات التحالف بعدة غارات جوية استهدفت تعزيزات المليشيا وموقعها، واسفرت عن قتل وجرح العشرات من عناصرهم وتدمير معدات وآليات عسكرية.
إلى ذلك، اسقطت قوات الجيش ثمان طائرات مسيرة هجومية للمليشيا، في أجواء المناطق المحررة شمالي المحافظة، فيما استهدفت المليشيا الأحياء المدنية بصواريخ بالستية في حيران وحرض.
وكان قائد المنطقة العسكرية الخامسة توعد عناصر المليشيا المحاصرين داخل المدينة بالموت في حال رفضوا الاستسلام وتسليم المدينة.
ولا تزال قوات الجيش في المنطقة الخامسة تضيق الخناق على عناصر المليشيا في عمق مدينة حرض من الجهة الجنوبية والغربية والشرقية، وسط تفخيخ مستميت من المليشيا للمباني ونشر القناصات، غير أن الفرق الهندسية في المنطقة انتزعت عشرات الألغام واتلفت العبوات الناسفة، ولا تزال تؤمن المداخل المؤدية إلى قلب المدينة وتفتح ثغرات عبور قوات الجيش.