التقى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، ومعه نائب رئيس المجلس محمد الشدادي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ.
جرى خلال اللقاء، مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود الرامية لإيقاف الحرب وسبل تحقيق السلام الشامل والعادل، في ظل استمرار تعنت المليشيات الحوثية ورفضها لكافة المبادرات التي من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية التي تشهدها اليمن.
ورحب رئيس المجلس، في مستهل اللقاء بالمبعوث الأممي وبالجهود التي يبذلها منذ توليه مهمته الجديدة..متطرقاً لآفاق الحل الذي يتطلع إليه أبناء الشعب اليمني..مجددًا التأكيد على رغبة الشرعية في إحلال السلام والأمن في ربوع اليمن وإنهاء حالة الاقتتال وحقن دماء اليمنيين والوصول إلى تسوية سياسية وفقاً للمرجعيات الثلاث والتعاطي الإيجابي مع الجهود الأممية ومع مختلف المبادرات..مشيراً الى ان جماعة الحوثي حتى هذه اللحظة تقوض كافة جهود السلام والاستمرار في إشعال الحرب وهذه مؤشرات لا تنبئ إطلاقاً عن رغبتهم في عملية القبول بخيارات السلام.
وأوضح البركاني وأعضاء المجلس الذين شاركوا باللقاء، خطورة استمرار الانتهاكات الجسيمة والجرائم الإرهابية المروعة ومصادرة الحقوق والحريات وتجنيد الأطفال وإصدار أحكام إعدام صورية ومحاكمات سرية لا تتفق مع القوانين والشرائع السماوية، وفي تحد صارخ لإرادة العالم أجمع، وجميعها تكشف المفهوم الحقيقي لفكرة السلام لدى الحوثيين.
وأشار رئيس المجلس إلى أن استهداف المدنيين والتجمعات السكانية في مأرب وبقية المحافظات لم يتوقف، بل يزداد ضراوة مما يفاقم من خطورة الوضع الإنساني والاقتصادي ويقوض الجهود الدولية، فضلًا عن إطلاق المليشيات الحوثية الصواريخ البالستية والطيران المسير على الأشقاء في المملكة العربية السعودية بصورة عدائية سافرة..لافتاً إلى استمرار الحوثي في المماطلة وعدم الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي لنزع فتيل كارثة بيئية وإنسانية كبرى تلوح في الأفق والتعامل غير المسؤول مع قضية خزان النفط صافر.
وأكد البركاني، على أهمية دور الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن للإسراع في اتخاذ خطوات عملية وجادة لما من شأنها إنهاء الانقلاب الحوثي ووضع آليات فاعلة في الوصول إلى حل شامل وعادل، وضرورة قيام المجمتع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي للخضوع لعملية السلام..منوّهاً إلى الاستغلال السلبي من قبل جماعة الحوثي لاتفاق استوكهولم وتنصلهم عن تنفيذه، واتخاذه فرصة لاستقدام الأسلحة الإيرانية واستمرار زعزعة الأمن والاستقرار.
وقال رئيس مجلس النواب” إن السلام خيارنا وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام باعتباره خيار حياة لشعبنا وللإنسانية جمعا”..مشددًا على عدم ربط القضية اليمنية بقضية إيران النووية.
كما جرت خلال اللقاء، مداولات ونقاشات تناولت الرؤى والمقترحات المتعلقة بالأوضاع التي تشهدها اليمن والحلول العاجلة لإنهاء الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية، وفك الحصار على تعز وتحقيق السلام.
من جانبه تطرق المبعوث الأممي، إلى مستجدات جهوده السياسية وتحركاته الهادفة لإنهاء الحرب وإيقاف التصعيد في مأرب واستئناف المسار السياسي وإعادة الاستقرار إلى اليمن..مؤكدًا أنه سيعمل على إيجاد أفضل السبل للمضي قدماً في تحقيق السلام والحفاظ على أمن واستقرار اليمن.
وقال “كما سنعمل وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وننطلق منها للمضي نحو تحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني”..مؤكدًا أن مشاوراته التي تتم في مختلف المناطق والدول إنما هي لبلورة أفكار بناءه لعملية السلام، والتي يعمل على إعداد خطة لها..متمنياً على الأطراف الرئيسية وفي مقدمتها الحوثيين أن يكون تعاطيها مع مهمته تعاطياً بناءً يفضي إلى إيقاف معاناة اليمنيين السياسية والاقتصادية والعسكرية وإيقاف نزيف دمائهم.
واشار هانس غروندبرغ، إلى ضرورة إيقاف الحرب..مؤكداً انه سيبذل كل الجهود خلال الأسابيع القادمة للوصول إلى هذه الغاية..داعياً الأطراف والفئات إلى تقديم الدعم وتغليب خيارات السلام على الحرب.
حضر اللقاء أعضاء مجلس النواب سلطان العتواني، ومحمد مقبل الحميري، وصادق البعداني، وعبد الخالق البركاني، وعلي المعمري.