جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين احمد عوض بن مبارك اليوم في المنامة، التزام الحكومة اليمنية بتنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد كافة الجهود بين المكونات السياسية للعمل على مواجهة الخطر الحوثي
كما اكد علي ضروره تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتطبيع الاوضاع الامنية وتخفيف معاناه الناس والتي هي أحد أهم أولويات الحكومة منذ عودتها الى العاصمة الموقتة عدن ،
وقال وهذا يتطلب دعم الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي للحكومة اليمنية سياسيا واقتصاديا وتوفير الدعم المالي اللازم للبنك المركزي للمساعدة في تحسين واستقرار صرف العملة الوطنية، لافتا الى اهمية عقد لقاءات ثنائية بين الجانبين بصفة مستمرة لتعزيز العلاقات اليمنية الخليجية والعمل على التنسيق في تحديد الاولويات التنموية العاجلة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
جاء ذلك خلال لقائه بأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، على هامش الدورة السابعة عشرة لمؤتمر حوار المنامة.
وفي اللقاء استعرض بن مبارك أخر تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في اليمن ، واستمرار مليشيا الحوثي في عدوانها على مأرب والانتهاكات التي تمارسها في الحديدة ومراهناتها على الخيار العسكري وهروبها من كافة استحقاقات السلام ، مؤكدا على أهمية الاستفادة من دروس الماضي في التعامل مع هذه المليشيا الذي يشكل العنف جزء اساسي من عقيدتها وتكوينها الفكري .
وأشار الى استغلال مليشيا الحوثي لمبادرات السلام والتهدئة في استمرار عدوانها على الشعب اليمني ومضاعفة معاناته واخرها انتهاكها الصارخ لاتفاقية ستوكهولم والذي استخدمته المليشيات طيلة ثلاث سنوات في تحقيق رغباتها التوسعية عبر فتح جبهات قتالية اخرى كمأرب والبيضاء والضالع والجوف واتخذت من التهدئة في محافظة الحديدة قاعدة لتنفيذ عملياتها لتهديد امن الملاحة الدولية في مدخل البحر الاحمر.
حضر اللقاء رئيس دائرة مكتب وزير الخارجية السفير عبدالقادر محمد هادي.
ومن جانبه، عبر الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عن موقف المجلس الثابت لدعم الشرعية اليمنية وحرصه على وحدة اليمن واستعادة امنه واستقراره وسلامة أراضيه ودعم الجهود الاقليمية والدولية للتوصل الى سلام عادل ودائم يستند للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها وطنيا واقليميا ودوليا وبالاخص القرار الدولي ٢٢١٦ ، مشيرا الى دور مجلس التعاون في تلبية الاحتياجات التنموية و تقديم كافة المساعدات الانسانية والاغاثية والخدمية الى الشعب اليمني.