كشف وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان إن تعطيل العمل بميناء ومطار عدن الواقعين تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي الموالية للإمارات يؤثر على أداء الدولة
ودعا التحالف العربي بقيادة السعودية وكذلك الإمارات لتفعيل المنشأتين وقال: لا وجود لتنظيم القاعدة بشكل ظاهر في المحافظات واوضح ان حفظ الأمن بمناطق سيطرة الانتقالي يكون بإدراج تشكيلاته تحت قيادة الحكومة
وقال الوزير في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية المواليه للمليشيات الحوثيه اليوم الخميس أن “موقع عدن بما تضمه من مطار وميناء مهم جدًا للعالم بشكل عام ولكن المطار والميناء معطلان وهما واقعان تحت سيطرة المجلس الانتقالي الذي يأتمر بأمر الإمارات وبالتالي يؤثر ذلك على أداء الدولة كما أن هناك مشكلة عرقلة أو منع تصدير النفط والغاز بشكل انسيابي وهذا يؤثر على الدخل”.
ميناء عدن لايعمل بطاقته الكانله
ولفت إلى أن ميناء عدن لا يعمل بطاقته الاستيعابية الكاملة موضحا أن “المشاكل الأمنية التي تسببت فيها الحرب قد زادت من تكلفة التأمين البحري فتكلفة تأمين سفينة قادمة إلى ميناء عدن تبلغ أضعاف مثيلتها بالنسبة لسفينة متجهة إلى جيبوتي أو إلى صلالة في سلطنة عمان وهناك مشكلات أخرى مرتبطة بتأخير السفن بسبب التفتيش.”
وأضاف الوزير “لا يوجد أي مبرر لعدم تفعيل ميناء عدن طالما هو واقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية وتحت سيطرة التحالف الذي أتى لإعانة الشرعية فليس من الصعب على الإخوة في التحالف والإمارات أن يعيدوا ميناء عدن للعمل بطاقته الاستيعابية الكاملة بل وفتح مطار عدن.
وعما إذا كانت ثمة مشكلات أخرى في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف أجاب وزير الداخلية :”هناك مشكلة في مدينة بلحاف في شبوة وبالتحديد في منطقة العلم حيث انسحبت منها قوات الأشقاء في التحالف العربي لكن المهم بالنسبة لنا هو تشغيل المنشآت في بلحاف كونه أمرًا بالغ الأهمية للاقتصاد اليمني وسيساهم في رفع الكفاءة ودفع العجلة حتى تستطيع الحكومة الوفاء بالتزاماتها سواء كانت مرتبات أو استحقاقات أو حتى محاربة جماعة الحوثي كما يُدر ذلك دخلًا بالعملة الصعبة. فهذا يؤرقنا لأنه يؤخر عملية رفع المعنويات وتحسين الجانب المادي والتجهيزات الفنية للأجهزة الأمنية والعسكرية وهذا من ضمن الإشكاليات بيننا وبين الإخوة الأشقاء في التحالف العربي.
وأكد أن تطبيق الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض بإدراج كل التشكيلات الأمنية تحت قيادة وزارته، هو السبيل الوحيد لضبط الأمن في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.
تطبيق الشق الامني في اتفاق الرياض
وقال: “الطريقة الوحيدة لضبط الأمن في مناطق سيطرة الانتقالي هو تطبيق الشق الأمني والعسكري لاتفاق الرياض، الذي ينص بالتحديد على جمع أو ضم أو إدراج كل التشكيلات الأمنية في المجلس الانتقالي تحت إطار وزارة الداخلية”.
واتهم حيدان المجلس الانتقالي الجنوبي بالتعنت في تنفيذ الشق الأمني والعسكري في اتفاق الرياض،
واشار إلى أن المجلس “يشعر أنه لو أدرجت تلك التشكيلات التابعة له تحت إطار وزارة الداخلية أو الدفاع يشعر أن دوره سينتهي، ولذلك هو حريص على عدم انضمام التشكيلات الأمنية لوزارة الداخلية والعسكرية لوزارة الدفاع”.
ولفت إلى أن المجلس الانتقالي يجري حوارات في الجوانب الأخرى السياسية والاقتصادية مع الحكومة بالفعل، لكنه لا يقوم بذلك فيما يتعلق بالجانبين الأمني والعسكري، معتبرا أن المجلس “لا يفعل ذلك كوسيلة ضغط على الحكومة، حال إذا لم تمض الحكومة على ما يريد من توجهات خارجية. وهو هنا يسير في نفس مسار الحوثي”.
أكد حيدان أن تنظيم القاعدةكمنظمة لا يوجد بشكل ظاهر في المحافظات اليمنية حيث تسعى الأجهزة الأمنية على ملاحقة عناصره.
قال حيدان، إن “تنظيم القاعدة كمنظمة أو كيان لا يوجد بشكل ظاهر في المحافظات اليمنية ولا في حضرموت حيث تحاول الأجهزة الأمنية ملاحقة عناصره”.
وأضاف أن “الإمكانيات المادية للوزارة قد لا تسمح بملاحقة هذه المنظمات التي تتلقى دعما خارجيا دوليا”.
وتساءل وزير الداخلية اليمني إبراهيم علي حيدان حول عدم قيام “من يحارب التنظيم في حضرموت “بعدم قصف موكب تنظيم القاعدة المحمل بالمعدات والسلاح والأفراد والأموال بعد تحرير المكلا من قبضته”.
حضرموت محافظة السلام
وبشأن ما يُشيع أن حضرموت حاضنة للإرهاب، قال إن هذا الأمر “غير صحيح، فهي مدينة للسلم والسلام، وتاريخها لا يوحي بذلك، ما نسمعه في الفترات الأخيرة بأن حضرموت بها إرهاب، هو إعلام موظف لضرب مصالح البلد”.
وتابع، أنه “دائما تجد الإرهاب وتنظيم القاعدة يستهدف أماكن مهمة اقتصاديا وسياسيا، وهذا التنظيم الإرهابي توجهه دول لتحقيق مصالح معينة”.
وأشار إلى أنه من المعروف “الدول التي تستفيد من ضرب الموانئ، وعدم وجود اقتصاد قوي في اليمن لتحقيق مصالح معينة، فالمستفيد هو من ينشر هذه الشائعات بالمال السياسي والمال في الإعلام، وينشر أن هناك وجود للقاعدة في حضرموت”.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني في حضرموت، قال حمدان إن ما “تشهده حضرموت من بعض قضايا التفجير وجنائية قد تكون في جميع المحافظات، لا بل في الوطن العربي، وتكاد تكون موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف أنها “حوادث بسيطة لكن روجت إعلاميا بشكل كبير، لتحقيق مصالح سياسية وضرب الموانئ اليمنية والمصالح اليمنية في المنطقة”.
وأشار إلى وجود “عناصر متطرفة، ومعقلها الرئيسي في البيضاء، لذلك نقول إن الميليشيات الحوثية داعمة للإرهاب، لم تعمل شيء، ولم تقاتل القاعدة، بل قاتلت الجيش الوطني في مأرب”.
وأضاف أنه “عندما بدأت تزحف الميلشيات الحوثية في البيضاء، ما يسمى بالقاعدة لم تقاوم حتى، وانسحبت وكأن هناك تنسيق مباشر”.
وقال إن “أنصار التنظيم [القاعدة] الذين خرجوا من حضرموت توجهوا إلى شبوة، ومن هناك إلى البيضاء حيث توجد قاعدة للتنظيم [القاعدة] في منطقة يكلا [مركز محافظة حضرموت]”.
وذكر أن وجود تنظيم القاعدة في منطقة يكلا يُعد “معروفا حتى أن “المخابرات الأمريكية أعدت تقريرا كاملا حوله”