استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ، في زيارته الثانية الى العاصمة المؤقتة عدن، لاطلاعه على نتائج جولته الإقليمية والدولية ولقاءاته المحلية الأخيرة، ضمن الجهود والتحركات المبذولة لاستئناف مسار العملية السياسية في اليمن.
واستعرض اللقاء، المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الاممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي في مارب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات في تحدي صريح للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية.
وناقش اللقاء، جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجانب الاقتصادي، والدعم الاممي والدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن، وبما يؤدي الى وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على تضخم الأسعار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف المعاناة عن المواطنين اليمنيين.
وجدد رئيس الوزراء خلال اللقاء، دعم الحكومة للمبعوث الاممي وما يبذله من جهود للوصول الى حل سياسي، رغم استمرار التعنت والرفض الحوثي بايعاز من داعميها في طهران..
واشارا الى ان ما يحدث من تصعيد للمليشيات الحوثية ضد المدنيين والنازحين في مارب والاستهداف المتكرر لهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة، يتطلب موقف دولي واضح وحازم..
ولفت الى ان استمرار العنف والهجمات الحوثية المتصاعدة في مارب يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب الى مستوى اخر، ومضاعفة المعاناة الإنسانية.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، تعامل الحكومة بايجابية مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا ..
وشدد على أهمية استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه مواجهة التدخل الإيراني في اليمن، والالتزام بالقرارات الأممية والدولية في هذا الجانب.
واكد ان التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية.
الوضع الاقتصادي ابرز التحديات
وتطرق رئيس الوزراء الى ما تقوم به الحكومة من العاصمة المؤقتة عدن من جهود للتعامل مع التحديات المختلفة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية، وتضخم الأسعار، وما نفذته من إجراءات عاجلة لإعادة التوازن للدورة النقدية، بالتوازي مع تطبيق إصلاحات مالية واقتصادية وما يمكن ان يقوم به الاشقاء والأصدقاء من دعم لهذه الجهود.. معربا عن تطلعه لدور اممي فاعل في حشد الجهود الدولية للحصول على دعم عاجل لمساعدة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها، وبما ينعكس على حياة ومعيشة المواطنين وتخفيف معاناتهم.
بدوره عبر المبعوث الاممي عن تفهمه الكامل لدعوة رئيس الوزراء الى تقديم دعم اقتصادي عاجل للحكومة ودعم الاحتياطي النقدي والموازنة.. مشيرا الى ان القضية المحورية للمواطنين اليمنيين هو الصعوبات والمعاناة الاقتصادية في عموم اليمن، ما يتطلب العمل بجهد اكبر على المحور الاقتصادي.
واطلع غروندبرغ، رئيس الوزراء على نتائج زياراته الإقليمية الأخيرة والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف خاصة في مارب وغيرها والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام.. مشددا على ضرورة التركيز على الأمور العاجلة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وتطرق المبعوث الاممي الى المسارات التي يعمل عليها في الجانبين السياسي والاقتصادي.. معربا عن تقديره الكبير لدعم الحكومة اليمنية لمهمته وتسهيل مهامه وما تبديه من تعاون وحرص على إحلال السلام.
حضر اللقاء وزراء الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، والصناعة والتجارة محمد الاشول، والخدمة المدنية والتأمينات عبدالناصر الوالي، ومدير مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثه، وامين عام مجلس الوزراء مطيع دماج.