شارك رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر في الجلسة الافتتاحية الأولى لدور الانعقاد الجديد للبرلمان العربي بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة.
وألقى الدكتور بن دغر، كلمة اليمن والتي أشاد فيها بمواقف الدول العربية من أزمة اليمن، وتأييدها المستمر للشعب اليمني في دفاعه عن الشرعية وتضحياته لاستعادة الدولة، والحفاظ على الجمهورية والوحدة، محذرًا من تصاعد هجمات المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا على جهود تحقيق السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وأعرب عن تقدير اليمن للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودي، الذين يتصدون للعدوان الحوثي على الشعب اليمن، وما يخلفه من أضرار بشرية ومادية، تلون خارطة اليمن بالدم، وتهدد بقاءه دولة.. مشيرًا إلى صمود الجيش الوطني والمقاومة الوطنية، في جبهات القتال، حيث يدافع اليمنيين عن أمنهم واستقرارهم، وأمن الأمة العربية في نفس الوقت.
وندد رئيس مجلس الشورى بالدعم الإيراني لمليشيا الحوثي الإرهابية، الذي امتدت آثاره للاضرار بأمن المنطقة، مطالبًا الهيئات الرسمية العربية، بمزيد من دعم المقاومة الوطنية، والتحالف العربي في هذه المواجهة التاريخية بين العرب وخصومهم في معارك اليمن.
وطالب بمزيد من الجهود العربية المشتركة للحفاظ على الأمن القومي العربي، وعدم السماح بأي اختراقات إقليمية ودولية من شأنها المساس بالأمن القومي العربي أو تعريض الدولة الوطنية للخطر.
ونوه بدور مصر الداعم لليمنيين في صراعهم ضد التخلف، وبارك جهود مصر التنموية النهضوية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ووبدوره أكد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تتمادى في ارتكاب جرائمها ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد أبناء شعبنا اليمني، وخاصة الأبرياء من النساء والأطفال، وكذلك اعتداءاتها المستمرة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية والمطارات المدنية في المملكة العربية السعودية.
وطالب رئيس البرلمان العربي خلال كلمته في افتتاح الجلسة العامة الأولى من دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل وتحمل مسئوليته القانونية والأخلاقية، لوقف هذه الجرائم، وإنهاء الوضع المأساوي الذي يعيشه الأشقاء في مدينة مأرب ومديرية العبدية، محذراً في الوقت ذاته من أن استمرار حالة الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم ستشجع هذه الميليشيا على التمادي في جرائمها الإرهابية.
وأكد “العسومي” خلال كلمته، أن البرلمان العربي سيظل شريكاً فاعلاً في خدمة المصالح العليا للأمة العربية، وجناحاً مُكملاً للدبلوماسية الرسمية العربية في الدفاع عن كافة القضايا العربية.
كما ثمن عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، الجهود المُخلصة والمُقدَرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله ورعاهما، من أجل حل هذه الأزمة لإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار، مشيداً بعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن، ومتمنياً لها كل التوفيق والنجاح.
وفي سياق آخر يتعلق بالجهود العربية نحو تحقيق التنمية المستدامة، هنأ “العسومي”، المملكة العربية السعودية، قيادةً وشعباً، بمناسبة إطلاق منتدى مبادرة السعودية الخضراء وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري، والذي يؤكد ريادة المملكة في دعم الجهود الدولية نحو اتخاذ تدابير ملموسة لمكافحة التغير المناخي.
وخلال الجلسة، أعلن رئيس البرلمان العربي عن تدشين المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، كأداة مؤسسية لتقديم الدعم الفني للبرلمانيين في هذا المجال الحيوي، وهو الأول من نوعه على المستوى العربي، متطلعاً إلى أن يصبح مركزاً إقليميا ودولياً لدعم الجهود البرلمانية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف .