احتفلت سفارة الجمهورية اليمنية في المغرب اليوم بمقرها في الرباط، بالعيد الـ 58 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
وأكد السفير عزالدين الأصبحي في كلمة بهذه المناسبة على أهمية هذه الذكرى الخالدة والتي تشكل محطة مهمة من محطات النضال اليمني، وتاريخه العظيم.
حيث كان انطلاق ثورة أكتوبر إيذاناً ببدء الكفاح والبدء بإنهاء الاحتلال البريطاني، وشكلت ثورتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر تلازما مصيريا لتخليص اليمن من الظلم والقهر والاستبداد، وتُوّجت مسيرة الثورة بالانتصار العظيم لعيد 22 مايو 1990 بإعادة الوحدة اليمنية.
وقال السفير عزالدين الاصبحي “إننا في هذا اليوم بعد 58 عاماً من النضال نستذكر الأحداث المهمة أمام الجيل الحاضر ليدركوا أهمية هذه الثورة العظيمة ومبادئها، مقدرين تضحيات الآباء والأجداد الذين ضحوا بحياتهم وراحتهم وأموالهم من أجل إخراج اليمن من عصر الظلمات إلى عصور النور واللحاق بركب العصر الحديث”.
وأشار إلى أن ثورتي الـ 26 سبتمبر والـ 14 أكتوبر ليسا فقط لتخليص اليمن من حكم الإمامة والظلم والاحتلال البريطاني ولكن اعادتا الإعتبار لتاريخ اليمن وكرامة الشعب اليمني وأعاد وضع اليمن على خارطة العصر الحديث، ليكون صانع للسلام والمحبة على مستوى الوطن العربي والعالم. وأكد السفير الاصبحي أن هذا الاحتفاء بثورة أكتوبر المجيدة يأتي وشعبنا يخوض معركته ضد انقلاب مليشيا الحوثي التي تريد إعادة اليمن إلى عصور الظلام، ويسطر شعبنا أروع الملاحم ، من أجل صون الكرامة والحفاظ على الجمهورية والوحدة، وبناء دولة اليمن الاتحادي الحديث.
وأضاف الاصبحي “نحن اليوم أحوج ما نكون لاستذكار عظمة الآباء لنقول لهم لم تذهب نضالاتكم سُدى، وستبقى منارة حقيقية من أجل إعادة الإعتبار لهذا الشعب العظيم”.
وفي الختام أكد سعادته على أن ما يجري اليوم من تلاحم حقيقي على مستوى الجبهات ليس فقط دفاع عن الثورة والوحدة والسلام والاستقرار ولكنه إعادة لصنع الكرامة، وأن يكون هذا الشعب صانعا للمجد والحضارة.
ونقل السفير الاصبحي تحيات وتقدير القيادة السياسية بزعامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى كافة أبناء اليمن في المملكة المغربية الشقيقة.