اطلع ممثل المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، رينو ماري ديتال، اليوم، على حجم الدمار الذي خلفته الهجمات الصاروخية التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية على منزل محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة ومنازل النازحين وحي الروضه في مدينة مأرب.
واستمع المفوض السامي، خلال زياراته الميدانية إلى المناطق التي تعرضت للقصف الحوثي خلال الثمانية الأيام الماضية في محافظة مأرب، إلى شهادات أهالي منطقة كرى في مديرية الوادي وسكان حي الروضة للنازحين بمدينة مأرب عما تعرضوا له من قصف صاروخي همجي شنته المليشيات الحوثية عليهم مستهدفة النساء والأطفال والآمنين في منازلهم.
وتعرف المسؤول الأممي من المعنيين في محافظة مأرب، على حجم الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها الهجمات الحوثية المتواصلة على الأحياء السكنية ومخيمات وتجمعات النازحين ومنازل المواطنين في المحافظة خلال الفترة الماضية..معبراً عن موقف الأمم المتحدة الرافض لكافة الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين وتهدد حياتهم وتعرضها للخطر ..مجدداً إدانته الشديدة للهجمات الأخيرة التي طالت منزل المحافظ العرادة ومنازل النازحين في مدينة مأرب ،واصفاً الهجمات بالجريمة الكارثية.
وأعرب المفوض السامي، عن أسفه لاستمرار سقوط الضحايا المدنيين من النساء والأطفال وتفاقم آثار الحرب المأساوية على حياة المدنيين..مشيراً الى ان زيارته لمحافظة مأرب تأتي في إطار عمل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن على رصد وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في محافظة مأرب، وكشف كافة المنتهكين للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في كل المحافظات اليمنية من صعدة إلى المهرة.
وكانت مليشيات الحوثي الإرهابية قد استهدفت منزل المحافظ اللواء سلطان العرادة عشية الاحتفال بالعيد الوطني الـ 59 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة ، وقصفته بصاروخين بالستيين ألحقا أضراراً كبيرة بالمنزل والمنازل والمنشآت المدنية القريبة منه.
وقصفت المليشيات الحوثية، الأحد الماضي، حي الروضة السكني في مدينة مأرب المكتظ بالنازحين بثلاثة صواريخ بالستية نتج عنها استشهاد واصابة أكثر من 35 مدنياً بينهم نساء واطفال، فضلا عن تضرر نحو 12 منزلاً 4 منها دمرت بشكل كلي و8 منازل أخرى تضررت بشكل جزئي.