حمل ناشطون حقوقيون، مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة ايرانياً، المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة والنتائج التي ممكن أن تترتب عليها على كل المستويات اثر هجومها وتصعيدها المستمر على محافظة مأرب واستهدافها المدنيين والنازحين والبنية التحتية.
وتطرق رئيس البيت الاوروبي اليمني لحقوق الانسان منصور الشدادي، في ندوة عقدت بمدينة جنيف بعنوان (الانتهاكات الحوثية في مأرب..تصعيد عسكري ضد المدنيين) والتي نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالتعاون مع المنظمات الأوروبية المتحالفة من اجل السلام في اليمن، الى التصعيد العسكري الحوثي المستمر على محافظة مأرب والذي خلف اضراراً كبيرة في البنية التحتية وضريبة بشرية كبيرة خصوصاً بين المدنيين الذين يتعرضون وبشكل مستمر للضربات العشوائية والمتعمدة التي تشنها المليشيات الحوثية بغية تحقيق نصر عسكري.
واشار الى ان الضربات والهجمات الحوثية على مأرب تتنوع من خلال اطلاق صواريخ طويلة المدى وباليستية إلى ضربات الطيران المسير والهاون وقذائف الكاتيوشا..محملاً مليشيا الحوثي المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة للهجوم على مارب والنتائج التي ممكن أن تترتب عليها على كل المستويات.. لافتاً الى الصمت المخزي من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لما يحصل في مأرب من قبل ميليشيا الحوثي.
واستعرض رئيس المركز اليمني الهولندي للدفاع عن الحقوق والحريات ناصر القداري، الانتهاكات والجرائم الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين والنازحين في محافظة مأرب من خلال استهدافها لمنازل المواطنين وكذلك النازحين بالصواريخ و المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة مما تسبب في قتل وجرح عدد كبير من المدنيين والنازحين.. مشيراً الى ان ما يحدث في مأرب هو محاولة اخرى لتدمير وتهجير قسري واعتداءات اجرامية اعتدنا واعتاد المجتمع الدولي ان يتوقعها من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
واوضح القداري، ان تقرير حقوقي وثق قيام مليشيا الحوثي بالاف الانتهاكات في محافظة مآرب خلال الفترة من يونيو 2015 وحتى يونيو 2021، بتدمير 39 منزلاً، و 109 منشأة عامة، و اكثر من 2322 منشأة خاص، وتفجير 26 منشأة خدمية عامة وخاصة سملت تفجير مسجد في صرواح ومدرسة في آل صلاح بمديرية مجزر وتفجير 24 منزلًا بمديرية مجزر وصرواح، و69 حالة اعتداء على مرافق طيبة و 16 حالات منع وإعاقة من الوصول مساعدات انسانية و 7 حالات اعتداء على اماكن اثرية وتاريخيه”.
فيما اشارت الناشطة الحقوقية بشرى الجبيحي، الى ان استمرار الهجوم الحوثي على مدينة مأرب أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني للنازحين..مطالبة بإيقاف الهجمات المستمرة التي تقضي على حياة الأبرياء بشكلٍ أو بأخر، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للنازحين والمتضررين من أبناء مأرب، والسماح للمنظمات الإنسانية بممارسة عملها دون شرط أو قيد، وتوفير حزمة إنقاذ اقتصادية طويلة الأمد لليمن من شأنها المساعدة في استقرار الاقتصاد وتعزيز النظام المالي لمنع المزيد من الارتفاع في أسعار المواد الغذائية وتحسين الظروف المعيشية.