استعرضت ندوة حقوقية عقدت في مركز المؤتمرات بمدينة جنيف السويسرية،اليوم، على هامش انعقاد الدورة الـ 48 لمجلس حقوق الانسان، الممارسات الارهابية التي ترتكبها المليشيات الحوثية المدعومة ايرانياً ضد الاقليات في اليمن.
واكد الناشط الحقوقي باسم العبسي، ان الحركة الحوثية هي حركة أيديولوجية دينية ارهابية متطرفة، وان جماعة الحوثي أيديولوجياً مرتبطة بسلالة معينة ، وفكر ديني معين..متطرقاً الى ممارسات الحوثي المتطرفة مثل تفجير منازل الخصوم وعمليات الاختطاف والاعتقال والاخفاء القسري وتسريح ما يقرب من 150ا لف موظف واستبدالهم بمنتمين من عناصر المليشيات.
واستعرض العبسي في الندوة التي ادارتها رئيس منظمة الكرسي المكسور لضحايا الالغام في اليمن الدكتورة اروى الخطابي، الانتهاكات التي طالت الأقليات في اليمن وترحيل ستة من أتباع الطائفة البهائية، وكذا ممارسة ابشع الجرائم بحق اليهود اليمنيين وتهجير المليشيات أفراداً من الطائفة اليهودية..مؤكداً ان استهداف مليشيا الحوثي للأقليات الدينية هي محاولة للنيل من قيم العيش المشترك بين اليمنيين..مشيراً الى ان الحوثيون ليسوا مشروعاً وطنياً يمنياً بل هم ذراع من أذرع إيران في المنطقة العربية، ولا يوجد طرف يمني إلا وفجروا معه حرباً ولا يوجد أي منطقة في اليمن وصلوا إليها، إلا ودفعت ثمناً قاسياً من دماء أبنائها وسكينتها.
كما تطرق الصحفي و الناشط الحقوقي ورئيس منظمة بوست فيرسا اندي فيرموت، الى قيام المليشيات الحوثية بإعدم الحوثيون تسعة أشخاص بينهم طفل بعد محاكمة غير مشروعة..مشيراً الى قيام المليشيات الحوثية بعملية اعتقال ونفي لشخصيات من الاقليات البهائية واحكام ترحيل البهائيين..مطالباً المجتمع الدولي تحميل طهران المسؤولية عن محنة البهائيين في اليمن وإيران والتوقف الفوري عن أحكام الإعدام الوحشية بحق المحكوم عليهم بالإعدام في اليمن.
وقال نائب المبعوث الأمريكي السابق لمكافحة معاداة السامية ايلي كوهانيم ” رأينا الحوثيين يبدأون حملتهم ضد اليهود وطردهم في العام 2007 لما يقرب من 70 يهودياً كانوا يعيشون في مدينة صعدة والذين أجبروا على الفرار من صعدة أو مواجهة الأذى الجسدي، وانتقل هؤلاء اليهود في الغالب إلى العاصمة صنعاء ، لكن المليشيات الحوثة تمكنت مؤخراً من طردهم واحداً تلو الاخر”.