عقدت منظمة رسل السلام اليوم الأحد ندوة بعنوان “المرأة اليمنية بين فرص التمكين وتحديات التهميش” وذلك بالشراكة مع سفارة جمهورية كوريا الجنوبية في اليمن.
وفي مستهل الندوة رحب السفير الكوري تايول كواك بالمشاركين في الندوة معبّرا عن تقديره للمرأة اليمنية التي تواجه التحديات من أجل تجاوز التهميش والوصول للتمكين في مختلف المجالات، مؤكدا أن كوريا الجنوبية تدعم الحكومة اليمنية في كافة المجالات وخاصة الإنسانية وتعزيز مكانة المرأة.
وتأتي هذه الندوة لنشر الوعي وفهم التحديات التي تواجه المرأة اليمنية وبهدف ضمان سماع صوتها واحترام حقوقها لتتمكن من لعب دور في احلال السلام في اليمن
من جانبه أكد وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان نبيل عبدالحفيظ على ضرورة أن تحتل المرأة اليمنية المكانة التي تليق بها، مشيرا إلى أن الوزارة وبالتنسيق مع كافة الجهات المحلية والدولية تعمل على تعزيز مكانة المرأة ورفع مستوى الوعي بتمكينها.
من جانبها تحدثت الدكتورة نهال العولقي وزيرة الشؤون القانونية سابقا عن المرأة في مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور وماحصلت عليه من استحقاقات في كافة المحافل، مشيرة إلى أهم الطرق و الوسائل التي تساهم في تمكين المرأة ومؤكدة على ضرورة وضع الحكومة خطة لدمج الناجيات من سجون وانتهاكات الحوثي في المجتمع.
وتحدثت الناجية من سجون مليشيا الحوثي سونيا صالح رئيسة منظمة رغم الصعاب عن واقع المرأة اليمنية بين النزوح والتشريد والاختطاف، مشيرة الى أهمية إيلاء الناجيات من سجون الحوثي اهتماما أكثر من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المعنية والعمل على إعادة تأهيلهن للاندماج في الحياة وممارسة اعمالهن.
من جهتها اكدت ليزا البدوي على أهمية وضع آليات تحمي حقوق المرأة وتأهيل العاملات و العاملين في قضايا المرأة بكافة الجوانب الحقوقية ليتمكنوا من انتزاع الحقوق و تجاوز كل سياسات التهميش.
وأوضح وكيل وزارة الاعلام الدكتور محمد قيزان موضحا أن المرأة هي الركيزة الأولى و الأساسية لانتزاع حقوقها مشيرا إلى اهمية دعم الاحزاب لتمثيل المرأة بشكل فاعل في مواقع صنع القرار سواء داخل الاحزاب أو في المحاصصات السياسية والحكومية المختلفة.
ودعت حورية مشهور وزيرة حقوق الانسان الأسبق عن أهمية تفعيل الاليات الوطنية للدفاع عن المرأة خاصة اللجنة الوطنية للمرأة و المجلس الأعلى للمرأة.
بدوره أشار المدير التنفيذي لمنظمة رسل السلام الاعلامي وليد المعلمي أن المنظمة تسعى إلى بلورة المقترحات التي تم مناقشتها في الندوة إلى برامج عمل لدعم المرأة اليمنية، مأملا في ذات الوقت بتخصيص جزء من المنح الكورية لدعم و تنمية المرأة.
وأكد المعلمي أن هذه الندوة هي واحدة من الندوات التي تستهدف شرائح المجتمع لتعزيز ثقافة السلام في اليمن .
وأكد المشاركون والمشاركات في ختام الندوة على ضرورة الاهتمام بالمرأة وتوفير سبل العيش الكريم وتأهيلها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا من أجل تمكينها وجعلها رائدة ومساهمة في عملية صنع القرار وتحولها من مستوعب وحاضن جماهيري لتوجهات وآراء السياسيين الى مشاركة فاعلة في عملية صنع القرار.