أكدت وزارة التخطيط والتعاون الدولي، على أهمية إطلاق برنامج شامل لإعمار اليمن واستعادة التعافي والتنمية بدعم من الشركاء الإقليميين والدوليين بما فيهم البنك الإسلامي.
جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها وكيل وزارة التخطيط لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري، خلال المشاركة في اجتماعات مجلس محافظي البنك الإسلامي الـ 46 المنعقد في جمهورية اوزبكستان خلال الفترة من 1 حتى 4 سبتمبر الجاري.
وأشار الحاوري الى التطلع لدور رئيسي للبنك الإسلامي في إعادة الإعمار وبناء السلام لا سيما وأن استقرار اليمن من شأنه أن يسهم في تحقيق استقرار ليس فقط اليمن فحسب بل في استقرار المنطقة والعالم، وكذا التطلع إلى دعم مباشر للحفاظ على استقرار سعر الصرف وقيمة العملة الوطنية من التدهور.
وأشاد، بجهود وأدوار البنك الإسلامي كرافعة اقتصادية وتنموية للتضامن الإسلامي والتكامل الاقتصادي للدول الأعضاء ..منوها بالبنك كشريك رئيسي لليمن وامتداد علاقات التعاون بين الجانبين لأكثر من 40 عاماً من العمل التنموي الجاد والمثمر والإنجازات الاقتصادية المعتبرة في شتى جوانب التنمية وخاصة في مجال تطوير التنمية البشرية وتنمية رأس المال البشري والمعرفي ..مشيدا بجهود شركاء التنمية الإقليميين والدوليين على الدعم الإنساني والتنموي لليمن.
وقال الحاوري “ان الاحتياجات التنموية والتمويلية للدول الأعضاء تتزايد يوماً بعد آخر وتتنوع كماً وكيفاً قبل وبعد جائحة فيروس كورونا المستجد وخاصة للدول الأعضاء الأقل نمواً ومنها اليمن التي تمر بظروف صراع وحرب، فبالإضافة إلى المشكلات الصحية التي افرزتها جائحة كورونا، تواجه اليمن أيضاً تحديات تنموية وتحديات أخرى مستجده على الصعيد السياسي والأمني والاجتماعي افرزتها الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن.
ولفت الوكيل الحاوري، إلى حجم الخسائر والأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي خسرها الاقتصاد والمجتمع، نتيجة الحرب التي لازالت تدور رحاها حتى اليوم، فضلاً عن الخسائر الناتجة عن تدمير أجزاء كبيرة من البنية المادية والبشرية والتي تتجاوز مائة مليار دولار..مؤكداً ان حكومة الكفاءات السياسية اليمنية تعمل مع شركاء التنمية وخاصة البنك الدولي والبنك الإسلامي لتقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات في المناطق التي تضررت من الحرب والتي ستكون أساساً لبرنامج إعادة الاعمار والتنمية.