دشن محافظ شبوة محمد صالح بن عديو صباح اليوم بقاعة المركز الثقافي بعتق الورش العلمية لتطوير كليات جامعة شبوة وافتتاح كليات جديدة وفي كلمة له رحب المحافظ بانعقاد هذه الورش قائلا : انها لسعادة عظيمة وفخر كبير أن نشهد معكم تدشين الورش العلمية التي تنظمها جامعة شبوة والتي تهدف إلى تطوير الكليات الحالية واستحداث كليات جديدة وذلك على طريق استكمال البناء الهيكلي والأكاديمي لجامعة شبوة هذا الحلم الذي طال انتظاره وأصبح اليوم واقعا ملموسا بفضل الله تعالى ثم بتوجيه ورعاية من فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حفظه الله .
وعن الأهمية التي تمثلها جامعة شبوة تحدث المحافظ قائلاً : “لا نبالغ إن قلنا أن هذا هو المشروع اﻷهم بالنسبة لشبوة كونه يهدف إلى بناء اﻹنسان المؤهل والقادر على حمل رسالة ومشروع البناء لمحافظته ومجتمعه”
وتطرق لمعانة أبناء شبوة الدارسين في الجامعات الأخرى قائلاً :
“كم عانى أبناؤنا الطلاب من تعب ومشقة وهم يطرقون أبواب الجامعات اﻷخرى بغية الحصول على مقاعد جامعية فيها ويتحملون تكاليف اﻻنتقال والسكن هذا لمن حالفه الحظ بحصوله على مقعد وأما من يتحملون رسوم التعليم الموازي المدفوع فتلك حكاية أخرى من حكايات المعاناة وكم من شباب متفوقون عجزوا عن دفع تكاليف التعليم المدفوع وأجبرتهم ظروف الحياة على ترك التعليم أو تغيير تخصصاتهم التي يرغبون بها وﻷجل كل هؤلاء ورغبة في استيعاب شباب المحافظة في مختلف التخصصات الجامعية كانت جامعة شبوة تمثل الحل اﻷمثل والبداية بخطوة تتبعها خطوات وخطوات في طريق النجاح بإذن الله”
وتحدث المحافظ الى أهمية العلم والعلماء في حياة الشعوب بالقول :
“إن اﻷمم والشعوب اليوم إنما تتقدم بالعلم والعلماء وتتأخر بالجهل والجهلاء ولقد عانت محافظتنا كما عانى كل اليمن من سياسية التجهيل التي أضعفت البلد وأخرته ونحن اليوم أمام شكل آخر من أشكال التجهيل أمام فكر خارج سياق التاريخ والزمان ومصادم لسماحة الشرع وروح العقل أما فئة ترى أنها تحمل جينات مقدسة هي أحق بحكم الناس منطلقة من قاعد السيد والعبد التي لفظتها البشرية وتجاوزتها وتستخدم لتحقيق ذلك جيوش من الجهال واﻷقسى والمحزن أنها تستخدم في حربها جيوش من اﻷطفال الذين انتزعوا من بين أسرهم ومدارسهم ويتم الزج بهم في حروب ومحارق يرى مجرموها أن وصولهم إلى استعباد الناس يمر على مقابر اﻷبرياء وأحزانه” .
واختتم المحافظ بحديثه عن التعليم بكل مراحله مهنئاً بالعام الدراسي الجديد حيث قال :” ندرك تماما أن العملية التعليمية عملية متكاملة عبر مراحل التعليم المختلفة وأنه ﻻيمكن الوصول إلى التعليم الجامعي الا على قاعدة صلبة من التعليم الأساسي والثانوي وندرك المعاناة التي يكابدها المعلم وكل المنتسبين في القطاع التربوي وخصوصا مع الوضع اﻻقتصادي الصعب وتراجع قيمة العملة وهو وجه آخر من وجوه الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي والتي أدخلت الحزن إلى كل بيت في اليمن ، ونجدها مناسبة لتهنئة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وكل التربويين بمناسبة العام الدراسي الجديد الذي نأمل أن يكون عاما موفقاً بإذن الله مؤكدين أننا لن ندخر وسيلة أو جهد في المطالبة بحقوق العاملين في القطاع التربوي وكل القطاعات في المحافظة”
وتمنى للمشاركين في ورش العمل هذه على اثرائها باﻷفكار والمقترحات التي ستكون بإذن الله برنامج عمل للبناء الهيكلي واﻷكاديمي لجامعة شبوة.