رحبت وكالات أممية بتقديم البنك الدولي مبلغ 127 مليون دولار لمشروع مشترك يهدف لمحاربة انتشار الجوع المدقع في اليمن،
كما يهدف المشروع الي توفير فرص للأسر الريفية لبناء أمن غذائي منزلي مستدام.
وسيوفر المشروع المشترك بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأغذية العالمي، دعما مستهدفا لسبل العيش يهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي على المدى القصير، مع تعزيز مساهمات الزراعة في الأمن الغذائي والنشاط الاقتصادي على المدى الطويل وبناء قدرات لإدارة الأمن الغذائي.
وتم تقديم هذه المنح بفضل مساهمات من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي (100 مليون دولار) والبرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي (27 مليون دولار). وستركز المنحة على تقديم الدعم الفوري للأسر الضعيفة من خلال فرص النقد مقابل العمل ودعم التغذية للأمهات والأطفال.
وقالت تانيا ماير، المديرة القطرية للبنك الدولي في اليمن: “يُعد انعدام الأمن الغذائي أحد أكثر تحديات التنمية البشرية إلحاحا التي تواجه اليمن. في السياق الأوسع للصراع المستمر والأزمة الاقتصادية، فإن الجمع بين اعتماد الأسرة المرتفع على الواردات الغذائية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانخفاض الدخل بشكل كبير، له تأثير مدمر على حياة الناس.”
وأضافت أن انعدام الأمن الغذائي هو أحد أكثر تحديات التنمية البشرية إلحاحا التي تواجه اليمن.
تنامي الاحتياجات الإنسانية في اليمن
تستمر الاحتياجات الإنسانية في اليمن في الارتفاع. وتعاني البلاد من آثار أكثر من ست سنوات من الصراع المستمر والاضطرابات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب جائحة كـوفيد-19، والفيضانات والجراد الصحراوي.
وحاليا، يواجه 16.2 مليون يمني أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الثالثة)، بحسب أحدث تحليل لتصنيف الأمن الغذائي المتكامل. وهذا يشمل ما يقرب من 47,000 شخص يعانون من مستويات كارثية (المرحلة الخامسة) من انعدام الأمن الغذائي – أي ظروف شبيهة بالمجاعة.
وسيقوم المشروع بدعم وتمويل الأنشطة التي تقودها منظمة الفاو بحوالي 61 مليون دولار، تهدف إلى زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والمنتجات السمكية، بما في ذلك إنشاء الحدائق الغذائية المنزلية، وتعزيز الزراعة المكيفة مناخيا، وتعزيز النظم الغذائية-الزراعية على المستوى المحلي، وإنشاء سلاسل القيمة الزراعية على المستوى الوطني.
يقول حسين جادين، الممثل القطري للفاو: “بالنسبة إلى ملايين الأسر اليمنية، تمثل زراعة وإنتاج الغذاء في الحدائق المنزلية سور حماية بينها وبين أشد مظاهر الجوع. لهذا يجب علينا تعزيز الإنتاج الغذائي المحلي في الوقت الحالي لمنع انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد.”