اتهم قيادي حوثي أحد قيادات الميليشيات بشراء فيلتين بلغت قيمتهما ستة ملايين و200 ألف دولار.
قال سلطان السامعي عضو مجلس الانقلابيين، في تغريدة على تويتر، إن قياديا حوثياً – لم يذكر اسمه- اشترى مؤخرا فيلتين بـ6 ملايين دولار
واشار إلى أن هذا القيادي “كان حافي القدمين”، قبل اجتياح صنعاء في سبتمبر 2014. وتساءل: “من فين لأبوه هذا المبلغ الخيالي بعد أن كان حافي القدمين؟”.
وكشفت التعليقات علي التغريده إن السامعي يشير بالاتهام إلى القيادي وصاحب النفوذ الأكبر في ميليشيات الحوثي أحمد حامد المكنى (أبو محفوظ) الذي يشغل منصب مدير مكتب الرئاسة في سلطة الميليشيات، والذي تصفه تقارير بأنه “رئيس الرئيس”، لما له من سلطة ونفوذ يفوق رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط.
وكان سلطان السامعي قد شن هجوماً عنيفاً في مقابلة تلفزيونية، على القيادي الحوثي البارز أحمد حامد، متهماً إياه بسرقة عشرات المليارات وتسخير مؤسسات وموارد الدولة لمصلحته الشخصية.
كما كشف السامعي عن تسخير قيادات الميليشيا الأموال العامة لشراء الولاءات والناشطين لمهاجمة وقمع المعارضين لممارساتهم وفسادهم،
وقال: “لا نعير الحملة التي مولها اللصوص الجدد بمبلغ 23 مليون ريال ضدنا من مال الشعب لأن نهايتهم ستكون السجون”.
و علق القيادي الحوثي محمد المقالح على التهديدات التي يتعرض لها السامعي، من قيادات حوثية أخرى، معتبرا أن هذه الأساليب الترهيبية تعكس فساد رأس الجماعة،
وقال المقالح: “عندما يخرج كبار القوم للدفاع عن فاسد يكون الرأس هو الفاسد لا الجسد”.
يأتي ذلك في إطار تصاعد حدة الخلافات والصراعات داخل أجنحة ميليشيا الحوثي مع تزايد عمليات النهب وتضخيم الثروات للقيادات الكبيرة للميليشيا، والتي وصلت حد التصفيات الجسدية.
ويصف مراقبون، تصاعد الشتائم والاتهامات بالتخوين والعمالة بين قيادات وناشطي الميليشيات الحوثية على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها انعكاس حقيقي لحدة الصراعات الخفية بين الأجنحة التي تقود الميليشيات.
وبرز الصراع مؤخراً على السطح بين جناح مهدي المشاط، رئيس ما يمسى المجلس السياسي الأعلى للميليشيا، وجناح محمد علي الحوثي، لاسيما بعد رفض كل من السامعي ومحمد علي الحوثي التمديد للمشاط، الأمر الذي جعل أحمد حامد، مدير مكتب المشاط، يستعين بمجموعة من الإعلاميين بشن حملة إعلامية تستهدف السامعي ومحمد علي الحوثي.