اكد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز ” أن الانتصارات التي حققها ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، تأتي في سياق التطورات الميدانية في جميع الجبهات بما فيها جبهة مأرب”.
واضاف رئيس الاركان في حوار، أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، ان الانتصارات في محافظة البيضاء تحققت وفقاً للخطط العملياتية والقتالية المزمنة وما تحققه من نتائج ستنعكس إيجاباً على الواقع الميداني في جميع الجبهات..مؤكداً أن المرحلة القادمة حافلة بالكثير من الانتصارات.
واشار إلى أن الجميع يتابع الانتصارات في البيضاء، والتي يحققها أبطال الجيش من قوات محور البيضاء وقوات العمالقة ورجال المقاومة وهي انتصارات لها دلالاتها السياسية والعسكرية بعد أن حاولت الميليشيات أن تلعب دور المتحكم بسير المعركة ورفضها المستمر لكل دعوات السلام وارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الأبرياء.. مؤكداً أن الجهود مستمرة في رفع وتعزيز جاهزية جميع الوحدات العسكرية في جميع الجبهات وستكون المرحلة القادمة حافلة بالكثير من الانتصارات.
ولفت إلى أن المليشيا الحوثية دفعت بغرور الآلاف من عناصرها نحو مأرب، وسخرت الكثير من الإمكانيات المادية واللوجيستية والتي تم نهبها من أموال الدولة والشعب ومن قوت المواطن والموظف والتاجر.. مشيراً إلى أن كل ذلك من أجل إسقاط مأرب إلا أنه تبخر في الهواء وأصبح سراباً يلهثون وراءه..منوهاً ان محافظة مأرب تمثل اليوم إرادة الشعب اليمني التواق للحرية والحياة الكريمة وبناء دولته الوطنية بهويتها العربية.
واكد ان مدينة مأرب الآهلة بالمدنيين وملايين النازحين سقط عليها خلال الأشهر القليلة الماضية أكثر من 60 صاروخاً باليستياً والعشرات من المسيرات الانتحارية والتي استهدفت من خلالها المليشيا لمخيمات النازحين..مرجعاً هذه الجرائم، كونها مستندة على المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة عموماً، والذي يقوم على سياسة الإرهاب، والأرض المحروقة، والتغيير الديموغرافي.
ونوه صغير بن عزيز، أن أهم تحد يواجهه اليمنيون، هو صمت العالم أمام استمرار تدخل الحرس الثوري الإيراني وانخراطه المتزايد والمتعاظم في المعركة التدميرية، التي يديرونها في اليمن بشكل مباشر أو عبر مرتزقتهم.. مشيراً إلى أنه إرهاب غير مسبوق برعاية شاملة من النظام الإيراني.
وأكد أن الجيش يخوض مع ميليشيا إيران الإرهابية حرباً شاملة، وأن الشرعية تحقق في كل يوم المزيد من المكاسب على الصعيد السياسي والأخلاقي وأيضاً العسكري، والمعارك الميدانية التي تخوضها مع هذه الميليشيات ما هي إلا جزء من هذه الحرب وهي في إطار الكر والفر يسقط مرتفع أو جبل بالأمس نسترجعه في الغد..لافتاً الى ان فشل المليشيا في مأرب يرجع إلى تضحيات الأبطال من الجيش والمقاومة ورجال القبائل وبالدعم القوي والفاعل من الإخوة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، وبالصمود الأسطوري وبأعمال قتالية نوعية استنزفت العدو وإمكانياته أفشلت كل مخططاته التدميرية.
وأرجع الفريق بن عزيز فشل المليشيا في مأرب، إلى تضحيات الأبطال من الجيش والمقاومة ورجال القبائل وبالدعم القوي والفاعل من الإخوة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، وبالصمود الأسطوري وبأعمال قتالية نوعية استنزفت العدو وإمكانياته أفشلت كل مخططاته التدميرية.
واكد رئيس الاركان، أن دور القبائل والمقاومة في هذه المعركة كان وما يزال محورياً، والكثير من أبناء القبائل وشبابها يوجدون بصورة دائمة في كل موقع وجبهة كتفاً بكتف مع إخوانهم المقاتلين في الجيش الوطني..مثمناً جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة الأشقاء في المملكة على ما قدموه ويقدمونه من دعم وإسناد أخوي في معركتنا المصيرية ضد ميليشيات إيران الإرهابية، وفي مقدمة ذلك الإسناد الجوي الفاعل والقوي من قبل مقاتلات التحالف للمقاتلين في جميع جبهات القتال.. وقال إن هذا الدور ينفذ باحترافية عالية وهو محل فخر كل يمني وعربي حر يرفض الهيمنة الإيرانية على المنطقة العربية.