ادان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، الجريمة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين، والمتمثلة باستهداف حي الروضة في محافظة مارب بصاروخ أسفر عن استشهاد واصابة 20 مدنياً بينهم أطفال.
وأعتبر التحالف في بيان له – تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه – هذه المجزرة والجريمة البشعة والإمعان في قتل المدنيين واستهداف المدن، تأكيد على أن المليشيات الحوثية ماضية في نهجها الإرهابي ولا يمكن أن تجنح للسلام أو أن تستجيب للجهود، الإقليمية والدولية الرامية لإيقاف الحرب، وهو النهج الذي سارت عليه منذ نشوئها وتمردها وانقلابها على الدولة اليمنية وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد التحالف أن الميليشيات أثبتت كأداة للمشروع الإيراني في المنطقة أنها لا تكترث لدماء وحياة المدنيين ولا لحقوق الإنسان في سبيل تنفيذ مشروعها الدموي الذي يرى في الشعب اليمني أعداء أو وقود حرب، وهو ما يجعلنا أكثر ايماناً أن جيشنا الوطني والمقاومة الوطنية هو وحده القادر على دحر هذه المليشيات وانهاء الانقلاب ووقف مجازره الإرهابية بحق أبناء شعبنا اليمني في مأرب وغيرها من المحافظات، وأن الطريق إلى ذلك هو استكمال التحرير واستعادة الوطن من أيدي هذه المليشيات الإرهابية.
وقال إن التساهل والتغاضي الذي أبداه المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإرهابية لمليشيا الحوثي قد شجعها على الاستمرار في مجازرها المروعة بحق المدنيين، واستمرار حربها والتصعيد، وإستهداف المدنيين والأعيان المدنية سواء في اليمن أو في المملكة العربية السعودية .. مؤكداً أنه إزاء هذه الجريمة البشعة وما سبقها من جرائم ارتكبتها مليشيا الحوثي، بات لزاماً على المجتمع الدولي تصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية وملاحقة قادتها، ودعم الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة في بلادنا وتحقيق الأمن والاستقرار ورفع المعاناة الناتجة عن الانقلاب والحرب الحوثية عن كاهل الشعب اليمني، وكذا إدانة النظام الإيراني الذي يمول المليشيا ويدير حربها الهمجية على اليمنيين.
ودعا التحالف في بيانه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، مارتن غريفيث إلى القيام بمسئولياتهم إزاء هذا الإرهاب المليشياوي الذي يقتات من دماء المدنيين، كما دعا دول العالم أجمع وفي مقدمتها الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن إلى تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية، واتخاذ كل الإجراءات التي توقف دمويتها تجاه شعبنا وجوارنا وتهديدها للأمن والسلم الدوليين.