أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والبنك الإسلامي للتنمية، اليوم، برنامجاً تنفيذياً للتعاون الإنمائي في اليمن، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وتوحيد الجهود الإنمائية، وبناء الرؤية المستقبلية للتنمية والإعمار في اليمن، بالتعاون مع الحكومة اليمنية وشركاء التنمية.
وقع الإتفاقية عن جانب البرنامج، سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، والمشرف العام على البرنامج، محمد آل جابر، وعن جانب البنك، رئيس المجموعة، الدكتور بندر جحا .
وتشمل مجالات التعاون بين الجانبين بحسب الإتفاقية والتي ستتم بالتنسيق مع الحكومة والمؤسسات اليمنية 6 مسارات، هي الرؤية الإنمائية واستراتيجية التنمية والإعمار والتعافي الاقتصادي في اليمن، والتعاون الرقمي والتكنولوجي وتبادل المعرفة، والتخطيط الاستراتيجي للشراكة في المشاريع والبرامج الإنمائية واستكمال مشاريع وبرامج مجموعة البنك الإسلامي للتنمية غير المكتملة في اليمن، والاتصال الاستراتيجي والإعلام، والاستثمار من أجل استدامة التنمية وتمكين القطاع الخاص، وتنفيذ البرنامج لمشاريع ممولة من قبل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وعقب التوقيع، أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على ترجمة هذا التعاون إلى برامج ومشاريع قابلة للتنفيذ بشكل مشترك بين البنك والبرنامج السعودي على المدى القريب والمتوسط والطويل .. داعياً إلى بحث آلية وضع مخطط استراتيجي موحد وواضح لدعم وتنمية اليمن، يجمع كافة شركاء التنمية والداعمين وبمشاركة الحكومة الشرعية..مشيراً إلى أنه يمكن للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تنسيق هذا المخطط حرصاً على توحيد الجهود لتحقيق أقصى استفادة من الدعم الدولي ومنعاً للازدواجية وتشتيت الجهود والموارد.
ومن جانبه أوضح السفير محمد آل جابر، أن توقيع هذا البرنامج يأتي في إطار بناء شراكة استراتيجية دعمًا للحكومة اليمنية وخدمةً للشعب اليمني الشقيق من خلال تعزيز جهود المملكة العربية السعودية لخدمة الأشقاء في اليمن .. مؤكداً حرص كل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والبنك الإسلامي للتنمية على الإسهام في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في جميع أنحاء اليمن .
وقال” أن هذا البرنامج التنفيذي سيكون داعماً لتوحيد الجهود المبذولة اقتصادياً وتنموياً في اليمن، كما سيكون داعماً حقيقاً لجهود مشتركة بين البرنامج ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية والمجتمع التنموي الدولي لدعم جهود الحكومة اليمنية في بناء خارطة طريق مستقبلية للتنمية وإعادة الإعمار في اليمن والشراكة في تنفيذ المشاريع والبرامج الإنمائية في مختلف المحافظات اليمنية بالشراكة بين الجانبين والحكومة اليمنية، وسيكون إحدى ثمار هذا البرنامج التنفيذي بناء منصة إلكترونية بغرض توحيد الجهود وإبراز اسهامات إسهامات المانحين وإيضاح الفجوة التنموية في مختلف القطاعات لتنسيق وتوجيه الجهود نحو الاحتياجات الحقيقية”.
وأضاف آل جابر “أن المملكة العربية السعودية من أكبر المساهمين في التنمية والإعمار والدعم الاقتصادي المباشر لليمن من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي ما يقارب من 200 مشروع ومبادرة تنموية في قطاعات: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والزراعة والثروة السمكية، والنقل، والمباني الحكومية، بالإضافة إلى الجهات السعودية الداعمة لليمن إنسانياً وفي كافة المجالات”.