د.عبدالقادر الجنيد :
١•يعتقد الحوثيون والهاشميون أن حكم اليمن، حق لهم.
ويستشهدون لهذا بحادثة الغدير، وكلمة الرسول ص. بأن موالاة علي بن أبي طالب، هي من موالاته. ويجمع كل الناس والمفسرين، على أن هذا الإدعاء باطل وأنه يختص فقط بتلك الحادثة.
٢• الهاشميون، يعتقدون أنهم عرق سامي ورفيع ونبيل ومتميز ومفضل على العالمين.
٣• الغرض الأول والوسط والأخير، من تحرك وتصرف الهاشميين كوحدة وكتلة وجسم واحد، هو السلطة وما يتبعها من مصالح ومكاسب إقتصادية.
٣• يستعمل الهاشميون مبدأهم وقاعدتهم الفقهية: “الخروج على الظالم”، كغطاء لإثارة الفتن والإنقلاب حتى على إخوتهم وبني عمومتهم بغرض سلبهم لسلطاتهم ومصالحهم.
أكثر من قتل الهاشميين الشماليين، هم بني عمومتهم.
٤• يتكئ الهاشميون- لتحقيق أهدافهم- على قبائل شمال الشمال التي يحركها مبدأ “الفيد” (غنائم الحرب)، والنهب.
وهم كانوا- ومازالوا- يرفعون الهاشمي ويسقطونه في غمضة عين.
٥• قبائل شمال الشمال، أيضا، لا تؤتمن ولا تحفظ عهد. همها الأول هو المصالح والغنائم. القاتل الأول – من خارج الأسرة- لأئمة اليمن الهاشميين، هم القبائل الذين ركزوهم ونصبوهم في وقت سابق.
٦• إجتمع مبدأ “الخروج على الظالم” العقائدي الهاشمي، مع خصلة “الفيد” عند قبائل شمال الشّمال، فشكلا قوة تخريبية كبرى تغزو وتحكم وتنهب بلاد “الرعية”، في وسط وغرب وجنوب اليمن، عندما لا يقوم “الرعية” ببناء الدول مثل الزيادية/النجاحية- الصليحية- الرسولية- الطاهرية.
٧• “الرعية”: لا تجمعهم العصبية القبلية العشائرية، ويعتمدون على عرق جبينهم وسواعدهم للحصول على الرزق ولقمة العيش.
يتألقون عندما يبنون دعائم دولة، ويرفعون بلاد اليمن إلى مراتب عليا داخل البلاد وخارجها في كل الإقليم المحيط.
وعندما تغيب الدولة، فإنه لا تقم لهم قائمة ويصبحون لقمة سائغة لقوى شمال الشمال من هاشميين وقبائل.
٨• قام رئيس اليمن السابق علي عبدالله صالح بشيء لم يأت بمثله الأوائل.
لقد دمج قبائل شمال الشمال ب “العسكرتاريا”
فأصبح جيش اليمن هو القبيلة وأصبحت القبيلة هي جيش اليمن.
أعطت القبيلة للجيش فنون الفيد والنهب والمراوغة.
وأعطى الجيش للقبيلة قوة مهولة وإمكانية دولة وشعب وموارد، لم تكن تحلم بها.
٩• ظن الرئيس السابق بأن قوة الجيش والقبيلة المندمجتان، تجعله بمنأى عن أي تحدي حقيقي من أي قوى أو أحزاب داخل أو خارج اليمن، فابتدأ العمل لتكوين “جمهوملكية”، تحفظ حكم اليمن داخل أبنائه لمئات السنين.
ولكن هذا وحد كل اليمن للإطاحة به، حتى من داخل قبائل شمال الشمال.
١٠• شاءت هذه التطورات، أن تحدث في ظل بزوغ نجم جمهورية إيران الإسلامية، التي يختبئ تحت عباءتها الإسلامية الدينية أطماع الإمبراطورية الفارسية التي يشهد على نجاحها سيطرتها الحالية على أربعة عواصم عربية.
١١• وافق الرئيس السابق صالح على إحياء التحالف الهاشمي القبائلي الشمالي، تحت إشراف إيران ومساندتها للإنتقام من القوى ومن شعب اليمن اللذان أطاحا به.
١٢• من حسن حظنا أن هذا التطور، لا يناسب السعودية ولا دول الخليج، فقامت بتشكيل تحالف لإفشال طموح وأطماع إيران في اليمن بالقضاء على تحالف الحوثي مع صالح.
وكل مناطق “الرعية”، هي حاضنة طبيعية لهذا التحالف.
١٣• الهاشميون وقبائل شمال الشمال، لا يكترثون كثيراً ب “الزيدية”. هم مستعدون لبيعها في أقرب سوق إذا كان هذا يحفظ لهم السلطة والمصالح الإقتصادية المادية.
١٤• لانستطيع فهم اليمن وما يجري فيها إلا بأخذ هذه النقاط مجتمعة بالإعتبار.